إتمام المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن الجندي جلعاد شاليط عاد إلى البلاد بعد احتجازه أسيرا لأكثر من خمس سنوات في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في معبر “كرم أبو سالم” الحدودي ونقل مباشرة عبر التلفزيونات والإذاعات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم الجيش الجنرال يواف مردخاي “جلعاد شاليط عاد إلى وطنه”.
وأظهر تصوير بثه التلفزيون المصري أن الجندي الإسرائيلي الذي أسر منذ عام 2006 بقطاع غزة جرى تسليمه اليوم إلى مسئولين إسرائيليين.
وشوهد شاليط، الذي بدا بصحة جيدة لكنه شاحب قليلا، وهو يسير مسرعا من سيارة بعد أن أطلق مسئولون من حماس سراحه، وهذه أول لقطات تلفزيونية لشاليط عام 2009.
وفي لقاء بثه التلفزيون المصري معه، قال شاليط إنه تلقى نبأ الصفقة قبل أسبوع، وأضاف “أحسست أنها الفرصة الأخيرة لتحريري من الأسر، ولا أستطيع أن أصف مشاعر الفرحة التي غمرتني حين سمعت النبأ، اشتقت لعائلتي وأصدقائي وللعودة للحياة الطبيعية”.
جلعاد شاليط يتحدث للتلفزيون المصري
وقال شاليط: “بث الشريط عني قبل فترة لم يعن لي شيئا بل تم التنسيق بشأنه بين مختلف الأجهزة الأمنية”. وقال إن ما استخلصه من تجربته هو أنه يتعين إتمام صفقة تحرير الأسير بسرعة.
وردا على سؤال عن وجود آلاف الفلسطينيين بالمعتقلات الإسرائيلية، أعرب شاليط عن أمله بالإفراج عنهم وتسهيل عودتهم لأسرهم متمنيا أن تساهم صفقة الإفراج عنه في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي ذات الوقت أفرجت إسرائيل عن 477 سجينا فلسطينيا، ورأى شهود عيان وصول أول مجموعة منهم إلى غزة. ومن المقرر الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا آخر بعد شهرين.
وكانت حركة “حماس” قد سلمت شاليط إلى السلطات المصرية صباح اليوم لنقله إلى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي ستفرج بموجبها إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا على دفعتين.
وكانت سلطات السجون الإسرائيلية قد أنهت صباح اليوم نقل جميع الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الـ477 المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الأولى، إلى المعابر التي سيتم منها إطلاق سراحهم.
وبدأت سلطات السجون الإسرائيلية عند الساعة 2:30 فجر اليوم نقل 96 أسيراً من معتقل كتسيعوت في النقب إلى معتقل عوفر في رام الله، حيث سيطلق سراحهم إلى منازلهم بالضفة الغربية.
نقل الأسرى
ونقل 334 أسيراً في قوافل إلى معبر كرم أبو سالم في طريقهم إلى قطاع غزة، كما تحركت قافلة أخرى تضم 27 أسيرة فلسطينية و16 أسيراً من شرق القدس وثلاثة من فلسطينيي 48، بينما تم نقل أربع أسيرات إلى معبر كرم أبو سالم، وأسير واحد من سكان بقعاتا في هضبة الجولان المحتل إلى مخفر الشرطة في كاتصرين.
وبموجب الصفقة فإن 247 أسيرا سيعودون إلى بيوتهم: 131 إلى غزة، و96 إلى مناطق بالضفة الغربية، و14 إلى القدس، وخمسة من داخل الخط الأخضر، وواحد من الجولان، بينما سيجري إبعاد 203 أسرى: 40 للخارج لدول من بينها تركيا ومصر وقطر والأردن، و163 إلى غزة.
وسيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى قطاع غزة والضفة الغربية بعد نقل شاليط إلى إسرائيل.
معبر بيتونيا
وعند معبر بيتونيا من جانب الضفة الغربية، جاء أن إسرائيل سمحت بدخول وفد من السلطة الفلسطينية على رأسه وزير الأسرى للتأكد من قوائم وهويات الأسرى وأن الحافلات التي تقل الأسرى توجهت مباشرة إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، وسط حضور كثيف للأهالي عند المعبر.
وكانت آخر عقبة أمام تنفيذ الصفقة قد أزيلت في وقت متأخر من أمس الاثنين، حينما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات ضد إطلاق الأسرى الواردة أسماؤهم في القائمة.