رحب المشير محمد حسين الطنطاوي رئيس المجلس العسكري في مصر بقدوم الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لاستكمال المصالحة في القاهرة.
وقالت مصادر مقربة من الوفدين الفلسطينيين إن المشير الطنطاوي اجتمع مع الرئيس عباس في لقاء مطول استمر نحو 50 دقيقة وهو أطول لقاء جمع بين الرجلين منذ سقوط مبارك.
وورد على لسان الطنطاوي قوله للرئيس عباس: “إن فلسطين مهمة للمصريين بنفس القدر الذي يهمهم ما يحدث في ميدان التحرير”.
وقالت مصادر إن خالد مشعل سيلتقي الرئيس عباس لمدة نصف ساعة بشكل غير معلن وبعيدا عن الصحافة للتباحث بينهما وبشكل ثنائي في قضايا المصالحة، ومن المقرر بعدها أن ينضم إليهما وفد فتح ووفد حماس ظهر اليوم لاستكمال النقاش.
وجاء أن عباس ومشعل لن يبحثا اليوم تسمية رئيس لوزراء الحكومة القادمة وإنما سيتفقان على إطار سياسي عام وأشكال تطبيق التهدئة المتزامنة في قطاع غزة والضفة الغربية لتفويت أية فرصة على العدوان الإسرائيلي المبيت ضد الفلسطينيين.
كما من المقرر أن تجتمع فتح وحماس بحضور بقية الفصائل الفلسطينية في القاهرة في ديسمبر العام الجاري لاستكمال ملفات المصالحة الستة، بينها الانتخابات القادمة وموعدها.
ومن المحتمل، وهذا هو أهم شيء في لقاء اليوم، أن يتفق عباس ومشعل على موعد للانتخابات وهو أمر سيجنب الفلسطينيين المعاناة ويحسم أمر الوفاق على اعتبار أن مشعل وعباس سيتفقان اليوم على الاختلاف !!