اهارونوفيتش: لن نسمح باستمرار هذا الوضع في الطيبة
وزير الأمن الداخلي يقوم بزيارة تفقدية لمدينة الطيبة ويصرح بأنه من غير الممكن السماح باستمرار الحال على ما هو عليه هنا وان الشرطة ستعمل كل ما بوسعها لضمان الأمن والهدوء في المدينة.
قام أمس الثلاثاء يتسحاك اهارونوفيتش – وزير الأمن الداخلي، بزيارة تفقدية في الطيبة والطيرة للإطلاع ميدانيا على ما آلت إليه الأوضاع بعد موجة العنف التي شهدتها المنطقة ككل ولاسيما الطيبة والطيرة مؤخرا.
وتأتي زيارة الوزير اهارونوفيتش بعد أسبوع شهد حادثين في الطيبة أصيب في الحادث الأول شخص واحد بينما أصيب في الحادث الثاني ثلاثة أشخاص، في حين وقعت في الطيرة جريمة قتل.
ورافق الوزير اهارونوفيتش في زيارته الميدانية التي استهلها بجولة في مدينة الطيبة كل من موطي كوهين – نائب قائد شرطة لواء المركز وشمعون شومروني – قائد شرطة منطقة الشارون.
وعقد الوزير في الطيبة عدة لقاءات كان احدها مع فائق عودة – رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة، الذي اطلع الوزير على مستجدات الوضع في الطيبة مشيرا إلى أن الوضع الأمني في المدينة لا يبشر بالخير وإن الأمور بحاجة إلى معالجة جذرية وسريعة. وأكد عودة أن الله قدر ولطف ولم تقع ضحايا خلال الأحداث الأخيرة في المدينة.
وعقد الوزير لقاءً دعي إليه الأهالي فحضر منهم من لا يزيد عددهم عن عشرة أشخاص فقط، بينما قال احد المواطنين إن الأهالي لا يأخذون بعد الآن تطمينات الشرطة ولا الجهات الرسمية محمل الجد، فكل مرة تقع فيها أحداث في الطيبة تثور زوبعة إعلامية يتصدرها المسئولون في الشرطة ثم يختفي الجميع وتبقى الطيبة تحت وطأة العنف وعدم الأمان.
ومن الذين حضروا اللقاء مع الوزير اهارونوفيتش من أهالي الطيبة، المربي حسين جبارة – المدير السابق لإعدادية “النجاح” في الطيبة الذي قال أثناء اللقاء إن هناك مساعي حثيثة تبذل الآن للتوصل إلى هدنة بين الطرفين كخطوة أولية على طريق محاولة وضع حد لهذا النزاع طويل الأمد.
وأشار المربي حسين جبارة إلى أن الطيبة خسرت للأسف 100 أسرة، بمعنى أن جميع من راحوا ضحية للعنف في المدينة هم شباب كانوا في مقتبل العمر وكان من المفروض أن يقيم كل منهم أسرته.
وقبل مغادرته الطيبة قال الوزير انه بصدد إعداد تقرير يعرضه على رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو يتضمن خطة لمكافحة العنف في الوسط العربي أينما كان.
وأضاف الوزير “انه من غير المقبول أبدا أن ينتشر السلاح بهذا الشكل في الوسط العربي وان الشرطة لن تسمح بأن يكون بوسع كل صبي أن يحمل السلاح في القرى والمدن العربية”.
وأضاف انه تم تجنيد 59 شرطيا إضافيا تعزيزا لمحطة الشرطة في الطيبة، وانه لن يتردد في جلب أي وحدات أخرى من القوات الخاصة لمعالجة الوضع في المدينة إذا استدعت الضرورة ذلك.
يشار إلى أن زيارة الوزير اهارونفيتش إلى المنطقة تواصلت بعد ذلك لمدينة الطيرة التي شهدت هي الأخرى موجة من العنف خلال الفترة الأخيرة كان آخرها مقتل تيسير حمدان قبل عدة أيام.