انتقل إلى رحمته تعالى، مساء امس الثلاثاء، الفنان الشفاعمري القدير مروان عوكل، عن عمر يناهز (60 عامًا)، بعد صراع مع مرض خبيث، ألم به في شهر تموز الماضي. وسيشيع جثمانه الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر غد الأربعاء 28/12/2011، انطلاقا من ساحة باب الدير في مدينة شفاعمرو باتجاه المقبرة المسيحية في المدينة.
ينتمي الفنان مروان عوكل، المولود عام 1951، إلى رعيل الفنانين الفلسطينيين المحترفين في الداخل، وكان قد بدأ رحلته مع عالم المسرح ضمن فرقة المسرح “الناهض” في حيفا، وانضم سنة 1970 إلى مسرح “الكرمة” وعمل فيه حتى سنة 1999، وكان على مدار خمس سنوات مديراً لمسرح الدمى هناك. وفي سنة 1988 أسس مسرح “العندليب” للأطفال تحت اسم مؤسسة “المرايا- للإبداع المسرحي” في مدينة شفاعمرو.
شارك الراحل في الكثير من المسرحيات للكبار والصغار وأهمها: “السلطان الحائر”، “خادم السيدين”، “اللصوص”، “ليالي الحصاد”، “الباص”، “علي بابا”، “سندريلا”، “جرة الزيتون”، “شمس النهار”، “جسر ارتا” ومسرحيات أخرى.
ولمروان عوكل دوره الكبير في بناء المسرح الشفاعمري، حيث أسس عدة مسارح وكتب واخرج العديد من المسرحيات. ففي عام 1974 كان المرحوم من مؤسسي المسرح “الثائر” في شفاعمرو، والذي قدم ثلاثة أعمال مسرحية، هي “مجرم يحميه القانون”، من تأليفه وإخراجه، “مكتب محامي” من تأليفه وإخراجه، ومسرحية “أريد أن أقتل”، وهي من تأليف توفيق الحكيم وإخراج مروان عوكل.
وفي العام 1981، تأسس “المسرح البلدي” في شفاعمرو، وكانت باكورة أعماله مسرحية “لعبة الحب والثورة” للكاتب السوري رياض عصمت، والتي أخرجها المرحوم مروان عوكل، ولعب أحد أدوارها.
وفي العام 1994 تأسس “المسرح الحديث” في شفاعمرو، وقدم مسرحية “زغرودة الموت”، التي كتبها وأخرجها الفنان الراحل مروان عوكل.
وفي عام 1996 شارك مع مسرح “الأفق” في مسرحية “بموت إذا بموت” من تأليف عفيف شليوط وإخراج رياض خطيب.
وفي العام 1999 انطلق مروان عوكل مجدداً، من خلال مسرح العندليب للأطفال، حيث قدم أعمال مسرحية لطلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، دمج في بعضها مسرح الدمى، واعتمد على الأساطير والحكاية الشعبية كعلي بابا وسندريلا.
حصل الفنان الراحل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان عكا للمسرح الآخر، وشارك في عدة أفلام سينمائية منها: “الشارع الأصفر”، “عودة صلاح الدين”، والمسلسلات التلفزيونية: “عندما تضيع بنا الطريق”، “عائلة برنجي”، “العندليب” وغيرها. وأدار مسرح الأطفال “المرايا” بشكل تطوعي منذ عام 2006.
تعازينا الحارة إلى أرملة المرحوم، الفنانة دالية عوكل، وإلى أولاده وكافة أفراد أسرته وآل عوكل في شفاعمرو والخارج. له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء.