حل اليوم السبت سعادة السفير اسماعيل كوفاديا – سفير جمهورية جنوب افريقيا المعتمد لدى اسرائيل ضيفا على مدينة الطيبة وذلك بدعوة من التجمع الوطني الديمقراطي للإطلاع عن كثب على ما تعانيه الطيبة من مشاكل في البنية التحتية والعمران وغيرها من القضايا التي تحتاج الى متابعة.
وكان في استقبال السفير ومرافقيه امام مقر فرع حزب التجمع الوطني الديمقراطي في المدينة عضو الكنيست جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وكذلك ايمن حاج يحيى سكرتير فرع الطيبة للحزب وععد من نشطاء الحزب وغيرهم.
وخلال استراحة قصيرة في مقر الفرع في الطيبة تلقى خلالها الضيف الكبير ومرافقوه نبذة عن مدينة الطيبة والمشاكل التي تعاني منها جراء السياسة المنهجية للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ قيام الدولة ولغاية الآن.
وتطرق زحالقة الى الوضع السياسي في البلاد والى وضع الاقلية العربية بصورة عامة في البلاد ومدينة الطيبة بصورة خاصة.
وبعد ذلك توجه السفير الجنوب افريقي برفقة مستضيفيه من التجمع الوطني الديمقراطي في جولة في المدينة وضواحيها شملت عدة بؤر تستحق التوقف.
فقد تفقد الضيف المسجد الذي تم ايقاف اعمال البناء فيه في المنطقة الصناعية والذي صدر قرار قضائي بهدمه بعد ان تقدم “الجيران الجدد” في بلدة كريات يتسحاك باعتراض على إقامته في هذا المكان وبعد ان تبين ان المسجد يعاني من نقص في التراخيص الضرورية.
وتجول الضيف في المناطق المشرفة على اراضي الطيبة التي اقتطعها شارع رقم 6 وارغم اصحابها على التنازل عن استخدامها لأي غرض سوى التحريش، مما يخنق الطيبة من الجهة الغربية ويحرم اهاليها من اراضيهم.
وتجول السفير الجنوب افريقي برفقة مستضيفيه من التجمع الوطني الديمقراطي في عدد من المنازل التي صدر قرار بهدمها وفي مواقع تم هدم منازل كانت قائمة فيها واطلع سعادة السفير على هذا الجانب الذي يظهر معاناة الاهالي جراء السياسة الإسرائيلية تجاه ابناء الاقلية العربية في البلاد.
وعقد الضيف الجنوب افريقي في ساعات بعد ظهر اليوم لقاءً مع عدد من الشخصيات الطيباوية تحدث خلالها عن بلاده جنوب افريقيا والتحول الذي شهدته من نظام التفرقة العنصرية الى نظام ديمقراطي حقيقي.
واستمع الضيف الى العديد من المداخلات التي تتعلق بوضع العرب في البلاد بشكل عام وبأهالي الطيبة بصورة خاصة. ووعد الضيف بنقل صورة عن اوضاع الطيبة ومنها صورة عن اوضاع العرب في البلاد لحكومة بلاده لطرح هذا الموضوع في المحافل الدولية حيثما تسنى ذلك.