تاكسي البلد: مشوار في ازقة الطيبة القديمة
حين يسمع الطيباوي العريق عبارة ازقة الطيبة القديمة، أول ما يتبادر الى ذهنه تلك الشوارع التي تمر عبر الحارة الشرقية ومنطقة الحاووز او الحارة الفوقا في محيط ديوان آل جبارة وحتى الواد الشرقي.
هذه البلد القديمة التي نقصد بها وهي اوسع مما نوردها هنا، ولكن بالمقتضب هي نواة الطيبة التي بدأت تنتشر بعد ذلك على مدار السنين لتصبح الآن بصورتها الجديدة واحيائها الجديدة.
مشوار اليوم الذي ندعوكم لمرافقتنا مع “تاكسي البلد” ينطلق من عند ستوديو “السرور” او مكتبة “المنار” في نفس المكان نحو الشرق مرورا بالمقبرة التحتا القديمة في حي آل حاج يحيى، ومن هناك بجور بيت رئيس مجلس محلي الطيبة في السابق عبد الرحيم الحاج ابراهيم (ابو احمد)، ومن ثم مرورا بالشارع الشهير “حوش السرب” وصولا الى منطقة آل عيطة ثم ساحة الحارة الشرقية امام بيوت أل عبيد ومن هناك مرورا بدوار آل منصور الى ان ينتهي مشوارنا بالقرب من بيت المرحوم حسني الحافظ ناشف.
هذا المشوار فيه عبق الطيبة الأصيل، هي الطيبة التي نعرفها منذ عشرات السنين، هي لب المدينة الذي يصعب ان يتغير من حيث العمران.
معظم الشباب غادروا هذه الأحياء وانتقلوا ليقيموا بيوتا عصرية في الاحياء الجديدة وبقي في هذه الاحياء القديمة اهلها القديمون الاصيلون الذين لا يتخلون عن جيرانهم وعما اعتادوا عليه طوال حياتهم في هذا البيت الذي لم يعد يتسع للأسر الشابة.
هذه هي الطيبة طيبة بأهلها وجميلة بتاريخها الذي ينتشر في كل مكان في هذه الاحياء العريقة لدرجة انك لو لمست جدارا منها لرسم وشما على كف يدك، حسب قول الشاعر تميم البرغوثي.