ابتسم على الشارع: كاميرا تلتقط لك صورة
من المقرر خلال فترة وجيزة أن يتم تشغيل مئات الكاميرات الجديدة على الشوارع في البلاد لرصد سرعة السيارات ولكن هذه المرة بطريقة جديدة مختلفة عما عرفناها من قبل.
الطريقة الجديدة تعتمد على إرسال المخالفة لمرتكبها خلال 72 ساعة من ارتكابها، وهي عادة تنحصر في نوعين من المخالفات، الأولى: السرعة التي تفوق المسموح بها في المكان، والثانية: المرور باللون الأحمر عند الشارات الضوئية.
قد يقول البعض وما الجديد في هذا؟ الجديد أن هذه الكاميرات الجديدة ستكون قادرة على التقاط صور لأربع سيارات مخالفة في كل ثانية في كل اتجاه، أي ثماني صور لثماني سيارات مخالفة في الثانية الواحدة. وهذا أمر لم يكن ممكنا لغاية الآن.
والكاميرات الجديدة رقمية ستعمل بصورة تلقائية دون تدخل اليد البشرية في الأمر، وقد تم نصب قرابة 300 كاميرا لغاية الآن في مناطق مختلفة من البلاد وعملية تثبيت ونشر هذه الكاميرات متواصلة بينما يتم تجربة الكاميرات المنصوبة للتأكد من عملها.
ويقول المسئولون في شرطة المرور إن غرامة السرعة التي تفوق المتاحة يكلف السائق 750 شيكل في حال لم تكن السرعة مبالغ فيها، وإلا فجزاء المخالفة يكون سحب رخصة قيادة السائق.
وقد أجريت تجربة على كاميرا رقمية كهذه وضعت على شارع رقم 4 إلى الشمال من مفرق كريات آرييه – بيتح تكفا، وضبطت الكاميرا على السرعة المتاحة في المكان بحيث ترصد كل مخالفة سرعة تفوق ذلك، وتبين أن الكاميرا عاجزة عن إصدار أكثر من 180 مخالفة يوميا، رغم أنها ترصد السيارات المخالفة مهما كان عددها وتخزنها لتصدر لها المخالفات تدريجيا. وعندها اضطر المسئولون إلى رفع الحد الأعلى للسرعة المسموح بها في المكان لتقليل عدد المخالفات، وكل هذا أثناء التجارب التي تجري حاليا.
وعندما تم رفع الحد الأعلى للسرعة المسموح بها إلى 120 كيلومترا في الساعة تبين أن الكاميرا بوسعها التحكم بعدد المخالفات وإصدار المخالفة لكل سيارة تتعدى هذه السرعة.
ويقول مصدر في شرطة المرور إن كاميرا واحدة بوسعها أن تحرر في اليوم الواحد 180 مخالفة مرورية غرامة كل منها 750 شيقل، أي من المتوقع أن تدر كل كاميرا قرابة 100 ألف شيكل في اليوم الواحد، ومن المعلن أن عدد هذه الكاميرات الجديدة في أرجاء البلاد سيفوق 300 كاميرا في المرحلة الأولى، وعملية حسابية بسيطة ستظهر لنا المبالغ التي ستجنيها الشرطة من هذه الكاميرات شهريا، وهي قرابة تسعة مليارات شيكل.
وستكون الكاميرات الجديدة بلونين: اللون الرمادي وتقيس السرعة بينما الكاميرا باللون البرتقالي المعدة لرصد السيارات التي تمر باللون الاحمر عند الشارات الضوئية.
ومن مزايا الكاميرات الجديدة أنها محصنة ضد النار وضد الرصاص وهي مثبتة على صومعة من الاسمنت لا يمكن تحريكها من مكانها.
إضافة إلى هذين النوعين من الكاميرات فهناك مقياس للسرعة سيكون منتشرا في الكثير من الشوارع في البلاد وهو عبارة عن مجس (مستشعر) يكون مزروعا تحت الاسفلت مهمته قياس السرعة مع كاميرا جانبية تلتقط صورة للسيارة المخالفة بجودة عالية تصل إلى 11 ميجا بيكسل دون الحاجة إلى الفلاش.
كل هذه الكاميرات والمنشآت الجديدة ستنتشر خلال الأشهر القادمة في البلاد وقد أصبح من غير المعقول قطع مسافة 10 كيلومترات متتالية دون المرور على نقطتين مثبت فيهما كاميرات كهذه، لأن انتشار هذه الكاميرات سيكون من الكثافة ما يمنع تخطي السرعة المسموح بها في غالبية الشوارع في البلاد.
ارتأينا أن ننشر هذه المعلومات على موقع “الطيبة نت” لعلمنا بأهمية هذه المعلومات للسائقين من الطيبة ومحيطها لكي يكونوا على إطلاع على كل جديد بما يتعلق بإجراءات شرطة المرور.