اهالي حي “الراس” يشتكون من المياه الملوثة
لاحظ أهالي حي “الراس” في الطيبة منذ ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم أن المياه المتدفقة من حنفيات البيت تميل إلى الاصفرار وذات طعم غير اعتيادي.
وبعدما ظن البعض في بادئ الأمر أنها جرعة من الماء ستمر بعد فتح الحنفية لبعض الوقت، تبين أن الأمر ابعد من هذا وفق ما قاله لنا عدد من أهالي الحي في اتصالاتهم إلى مكتب “الطيبة نت” منذ الصباح.
وقال احد المتصلين إن المياه تميل إلى اللون الأصفر ولا تصفو رغم انه فتح الحنفية لمدة طويلة واستمرت المياه بالتدفق بنفس اللون.
وقال آخر إن لون الماء اصفر وذو رائحة كريهة، وانه بعد أن ترك الماء يتدفق بعض الوقت، فاحت رائحة مجاري في البيت على حد قول المواطن المتصل.
وفي أعقاب هذه الشكاوي، بحثنا عن تفسير لهذا الأمر في بلدية الطيبة، وتحديدا لدى مسئول رقابة مياه الشرب في الطيبة، رئيس قسم الصحة في البلدية نضال ابو راس الذي أراد من خلال موقع “الطيبة نت” طمأنة أهالي حي “الراس” بأن الأمر ليس غريبا ولا داعي للقلق وان المياه التي تمدها البلدية لأهالي حي “الراس” تندرج ضمن المعايير المقبولة ولا يشوبها ما يشكل خطرا على صحة المواطنين، وان لون الماء المائل للاصفرار سينجلي مع فتح الحنفية لفترة قصيرة وستعود المياه صافية.
وعن سبب تحول لون الماء في الحنفيات ورائحتها التي اشتكى منها بعض المواطنين في حي “الراس”، قال نضال ابو راس: “حين نوقف مضخات بئر الماء الكائنة في حي النصيرات وهي البئر التي تمد أهالي حي ’الراس’ بالماء، تتسرب إلى الأنابيب أحيانا بعض الأتربة وما تحتويه من عناصر أخرى، وذلك عبر فتحات وخروق في الأنابيب تحت الأرض لا نعرف مكانها ولكنها موجودة.
وعندما نوقف المضخات عن العمل في ساعات الليل، تقوم المنظومة بقوة بشفط ما في الأنابيب، وعندها تشفط عبر الخروق بعض الأتربة فتتسرب إلى داخل الأنابيب وعند تشغيل المضخات ثانية تختلط الأتربة بالماء وتصبغها بلون يميل إلى الاصفرار وتضخها إلى حنفيات المواطنين ولكن بعد لحظات تصفو الماء ولا يبقى ذكر لأي شوائب فيها”.
وطمأن نضال ابو راس الأهالي بأن الظاهرة معروفة وليست جديدة وسببها معروف ولا تشكل خطرا على صحة المواطنين طالما تركوا الماء تنساب لبعض الوقت حتى تصفو.