العالم العربي احتفل بيوم مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يوم السبت ولكننا نحن المسلمون في البلاد وقفنا حائرين كيف نحتفل بهذا اليوم العظيم، أهو السبت أم الأحد؟
ولكي لا نغضب أحدا من حولنا احتفلنا بيوم مولد الرسول الكريم على مدار يومين متتاليين السبت والأحد، السبت إستجابة وانتماءً للعالم الإسلامي والعربي من حولنا والأحد إستجابة لرئيس محكمة الاستئناف الشرعية القاضي احمد ناطور.
سمعا وطاعة لكل من يفتي ولكل من يقرر باسم الدين، فنحن عباد الله وما علينا سوى الانصياع لحكمائنا وقضاتنا ورجال الصف الأول في الاجتهاد وأصحاب المروءة والحسم في القضايا الدينية.
ما ضير أن نحتفل بحدث عظيم كهذا على مدار يومين بل علينا أن نحتفل طالما استطعنا ذلك، ولكن كيف بدت صورتنا نحن المسلمين أمام العالم ونحن غير قادرين على أن نتفق على شيء ؟ حتى اننا اختلفنا على حدث ديني لا جدال حول موعده لأنه ليس مطلع شهر قمري حتى نختلف على ظهور هلاله.
احتفلنا يوم السبت وفق قرار مفتي القدس والديار المقدسة القاضي محمد حسين، واحتفلنا يوم الأحد بعطلة مدرسية وإغلاق المؤسسات الرسمية في الوسط العربي استجابة لقرار القاضي احمد ناطور، فلماذا كان علينا أن نظهر بهذه الصورة يا قضاتنا الأجلاء؟ ألم يكن من الأفضل لكما ولنا أن تكونا على اتصال فيما بينكما لتنسيق هذا الموعد تماشيا مع بقية المسلمين من العالم العربي؟
يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا خلاف حوله فهو يصادف حسب التقويم الهجري في 12 ربيع الأول من كل عام هجري، وهذا التاريخ توافق هذا العام مع الخامس من شهر فبراير/شباط الموافق يوم الأحد، فلماذا كل هذه الاجتهادات التي خلقت البلبلة وسط المسلمين ومنحت لغيرنا مأخذا جديدا علينا؟
مع تحيات أختكم: أم سامي