ألمظاهرات والأخوة المسلمون … وما القصد؟؟؟
المسلم من سلم الناس من فمه ولسانه .. فالمظاهرات لها أبعادها ومأربها وما يدهشني ويدخلني أنتا والغير في تساؤلات غريبة ورهيبة , لماذا المظاهرات الداعين أليها الأخوان المسلمون في خضم التوتر وعدم الهدوء الحاصل في منطقتنا الشرق أوسطيه , وفي ظل هجمات شرسة مخطط لها على دول نعتز بقوميتها العربية ووطنيتها الرائعة صمودا ,شموخا حقا لقيم ألإنسان المناضل فكرا وحضارة لما يشابه في الجوهر كما نكتب أحيانا بأن صفاء العقل من نظافة القلب والضمير معا , وليس ان نتكلم وننادي بشعارات فارغة لا جدوى لمضمونها , وما هدفها إلا الضجيج والفوضى العارمة , فقط لنجعل تيارنا الحزبي الإسلامي يكسب قليلا من التأييد الجماهيري أذا وجد في ظل المكشوف من أوراقه السياسية الضيقة بعدما دعا لمظاهرات ضد النظام السوري.. رأفة بالثورة والثوار .. مدهش وملفت للنظر هذا التصرف ,؟..
ألم يعد لنا شغل شاغل غير توجيه الضربات المؤلمة والطعنات الجارحة لأخوة لنا كان تاريخا مشرفا لامتهم وعروبتهم على مدار سنوات وحقب خلت؟؟ وهل لا نتذكر المواقف السورية الشامخة مع الإخوة الفلسطينيين في الداخل واحتضانهم في سوريا سنوات طويلة .. ثم من الطبيعي ان يكون لا موقف ؟؟ ولكن موقف مشرف أو على ألأقل حيادي وربما ومن أجل كسب ماء الوجه , أن نكون وسطا وكما يقال (خير الأمور الوسط) من منطلق أن سوريا في كلتا الحالتين الموجودة بها اليوم من الداخل والخارج يبقوا سوريين في نظرنا وما علينا إلا ان نتوجه طالبين وقف الاقتتال واللجوء إلى طاولة المفاوضات .
أما قضية ان تجمع تبرعات من المساجد والتي اختلف عليها الناس في صورتها الغريبة العجيبة والقاتمة للثوار على حد تعبير الأئمة في سخنين وخارجها .. فكان في الامر تباين واضح واحتجاجا على الأسلوب والطريقة, وهنا نسأل ونتساءل ونرغب الإجابة والصواب من القاريء… لماذا خطوة من هذا القبيل (التظاهر ضد سوريا الأسد والنظام ).. لم يتم في الهجمة الشرسة على ليبيا من قبل (حلف الناتو مجتمعا) وما خلفه من دمار شامل يحتاج بناءه سنوات طوال , وانظروا ما يحدث اليوم في ليبيا بعد الاستعمار الجديد برئاسة المجلس الثوري كما يسمونه ؟؟ دوله منهار وشعب جائع رغم ثرواته الهائلة من النفط والغاز . فألي أين ذهبت الثروات ؟؟؟
ومن الطبيعي ان نسأل ونوجه الأسئلة لأصحاب الشأن .. لماذا لم يدعى التظاهر في الغزو على العراق ضد أمريكا وحليفاتها والتي أصبح مصيرها بائسا في ظل المتآمرين من قيادات عربية عليها ؟؟ وهل النفط العراقي لاقى نفس مصير الليبي أيضا .. بالعربي نهب وسرقة , وها نحن نرى العراق يتخبط وحتى يعيد بناء دولته يحتاج إلى سنوات كثيرة؟.
والملفت للنظر ان موقف الاخوان المسلمين يلتقي اليوم مع سياسة أمريكا وحلفائها في المنطقة لما يعيثون نه خرابا ودمارا .. لم نرى هذه الحركات تتصدى وتجمع التبرعات لشعب ليبيا والعراق والصومال والسودان, لا بل اشتد حماسها في التظاهر ضد سوريا ونظام الأسد.. وعلى ما يبدو ان هناك تسديد ديون قديمه دفعها الاخوان في سوريا . واليوم يرغبون لتسديدها من خلال الوقوف ضد النظام السوري .. عيب علينا ان نتصرف بهذا الشكل المخزي , وأن نقف يا إخوان في نفس البوتقة التي تقف فيها أمريكا والغرب والحلفاء؟؟ فهل من اجل ان اعتلاء شأن ومقام حزبي وكراسي علينا أن نقف بعكس التيار العربي الوطني ,؟؟ .
والأدهى من هذا وذاك ان القاعدة وحسب المعلومات والتحليلات السياسية القادمة من الإعلام هي التي تقود الحملة المسعورة ضد نظام الأسد ؟؟ لماذا يا قاعدة؟؟ انت أذن العون واليد اليمنى المساعدة لأمريكا والحلفاء الغربيين , فهل يمكن ان تكون تلك المعادلة سليمة وصحيحة ؟؟ أم هي فاتورة تسديد لما حدث قبل أربعون عاما في سوريا ؟؟ وعليه فالمعادلات اختلت وأضحت غير عادلة إطلاقا , لإبل لتنفيذ مأرب حزبية واعتلاء اسم الاخوان المسلمين .. ومن الواضح ان اسمهم نزلت وستنزل مع الوقت في المزاد العلني .. في عدم صدق المواقف والتخبط في الوطنية غير الصادقة والتيار المهادن وفقا لمصالحه الشخصية والحزبية فقط.
وللذين يتعاطفون في جمع التبرعات لما يسمى (ثوار سوريا؟… المرتزقة المستوردة من الخارج..فيا أئمة مساجدنا .. دعوا أمريكا والسعودية وحمد وكل هؤلاء يدفعون لهم الأجر والدعم المادي, ولن يسري مفعول مناشيركم تلك ولن تجبى تلك الضرائب والعون المضاد للمبادئ البشرية إطلاقا .. فعجبا نحن الإسلام ان نجبي فواتير دفع لقتلة يذبحون أخوة لهم في التآمر وهذا واضحا وفق الإعلام الذي يبث في الوكالات , ما عدا القنوات التي تعمل لمصلحة الغرب .
ومن هنا أتوجه إلى الاخوان ومن يناصرهم.. كانت الحركة الجنوبية والشمالية وعلى مدار سنوات في خلاف ضد التوجه المؤيد للبرلمان (الكنيست) والفصيل الأخر غير المؤيد .. وبالطبع دخل التيار الجنوبي الكنيست ولم نرى أي انجاز منه أطلاقا وعلى مدار سنوات خلت إلا الأطماع المادية فحدث ولا حرج؟؟ وصدقت نظرة الشيخ رائد صلاح حين عرف ان الحقوق للمواطن العربي لا تأخذ في البرلمان الإسرائيلي إلا عن طريق التظاهر والرفض والتمييز الحاصل للمواطنين .
فخلاف استمر سنوات طوال وما زال حتى يومنا هذا.. وهل تعتقدون ان ما يحدث في سوريا سيحل من خلال مظاهراتكم وتأييدكم الخاطئ ؟؟ فانا وغيري نؤمن بحرية الرأي وإعطاء الدول والشعب نفسه ان يحل إشكالاته بنفسه فقط وبدون تدخلكم والقاعدة ؟؟ مع الدول الغربية الاستعمارية والتي هدفها واضح الدمار الشامل لكل ماهو عربي , ومن هنا أنبهكم في الكف عن تلك التوجهات المضللة وانطقوا كلمة حق ووسطية تجاه إخواننا في سوريا وأي بلد عربي يهاجم.
اللهم إني قد بلغت….. وان كنت على خطأ فيصححوني.
بقلم: مرعي حيادري (سخنين)