تحيا الشام ويسقط النظام! بقلم – إبراهيم أبو علي (البرازيل)
بدايةً,أعلم ان نظام الأسد في دمشق قد استولى على الحكم بفوهة مدفع الدبابة ولم يأتي عبر صناديق الاقتراع,وأعلم انه قبل ذلك وعندما كان قائداً لسلاح الطيران كان قد ساهم في ضياع ما تبقى من فلسطين بالإضافة للجولان وجزء من لبنان,وأعلم انه خاض حرب تشرين “التحريرية” عام 1973 ولم يفلح في تحرير متر مربع.
أعلم انه دخل لبنان عام 1976 لمنع قيام دولة لبنانية وطنية بقيادة المرحوم كمال جنبلاط”وشتان بين الاب والابن”,وأعلم انه انسحب امام الغزو الاسرائيلي عام1982 وترك ظهر المقاومة الفلسطينية اللبنانية مكشوفاً, وذلك بحجة ان “ابوعمار”يريد جرّ رجل سوريا الى حرب غير متوازنة استراتيجياً,هذا الكلام مرّ عليه ثلاثون عاماً فهل توازنت الآن بعد مرور كل هذه المدة؟ والتي كانت كافية لإعادة بناء اليابان وجعلها بين ارقى اقتصاديات العالم, مللت من الاستماع الى معزوفة الرد المناسب في الوقت المناسب والزمان المناسب والمكان المناسب ,أعلم ان نظام الاسد شجع اطرافاً لبنانية لخوض حرب ضد من تبقى من عجائز وشيوخ فلسطينيين في حرب المخيمات القذرة بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان .
أعلم انه تاجر بالقضية الفلسطينية عبر قيادات اخترعها لتمنحه غطاءً للّعب بالورقة الفلسطينية كما يلعب بالورقة اللبنانية بحجة دعم المقاومة ,أعلم أن اموال النفط السوري تدخل الى حسابات شخصية ولا تمرّ عبر الاجهزة الرسمية للدولة ,أعلم أن من يحكم سوريا الآن هم عشيرة مخلوف اهل السيدة أنيسة “أم باسل” ,أعلم ان مزارع شبعا هي أراض سورية تمّ التخلي عنها لصالح لبنان لتكون مسمار جحا , أعلم أن جبهة الجولان هي أهدأ جبهات دول الطوق خصوصاً وانه حدثت عمليات تسلل الى داخل الاراض المحتلة من الجبهة المصرية والجبهة الاردنية وهل من داعي للتذكير بجنوب لبنان المقاوم ؟ أعلم ان هذا النظام مخترق بالطول وبالعرض من قبل كل اجهزة مخابرات العالم ,واكبر دليل على ذلك هو اغتيال المناضل عماد مغنية على ابواب القصر الجمهوري ,ومتابعة محمود المبحوح الذي خرج من دمشق واغتيل في دبي , أعلم أن المسئولين في اجهزة النظام يتم الاستغناء عن خدماتهم بنفس الطريقة التي يتم بها الاستغناء عن كلاب الحراسة عند الاستغناء عن خدماتها ,حيث يتم قتله برصاصة في الرأس ثم يُعلن انه “إنتُحر” وهل يبنى هذا الفعل للمجهول إلا في اذاعات النظام السوري! والامثلة كثيرة نذكر منها على سبيل المثال محمود الزغبي وغازي كنعان ,علماً بأن هذا النظام يحكم بأجهزة مخابرات مهترئة . أعلم وأعلم الكثير عن المجازر اليومية التي ترتكب الآن ضد الشعب السوري الأعزل في غالبية المدن والقرى السورية.
لكن كل هذه المعلومات لن تقنعني بأنّ الشيخ حمد أصبح وطنياً وعروبياً وتهمّه دماء السوريين المراقة على طريق الحرية,لن يقنعني احداً بأنَ دويلة الغاز قطر أصبحت دولة قومية, وانَ اصحاب هذه الشركة المنفوخين بالغازات أصبحوا قومجيون,لن يقنعني أحداً بأنّ هذه الفقاعة اصبحت دولة عظمى وتستطيع تهديد روسيا! فمن ذا الذي فوّض هذا الطبل بأن يدّعي انه يمثل الامة العربية؟
اعلم ما لا يعلمه الحَمَدان بن خليفة وبن جاسم
اعلم قول سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة واتمّ التسليم “يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام”وقوله: الشام ارض المحشر والمنشر”وقوله عليه السلام:فإذا
وقعت الفتن فإنّ الايمان بالشام
ما يقهرني هو جهل هؤلاء بالتاريخ وبالجغرافيا حيث يعتقدون انّ ما يقومون به من ألاعيب بهلوانية من التباكي على شهداء سوريا سيغطي على عمالتهم المكشوفة لأسرائيل قبل امريكا,هل يعتقدون ان احداً لا يعلم ان قطر ما هي الى قاعدة أمريكية صهيونية!في قلب جزيرة العرب,هل جهلهم وغبائهم أعماهم ان يعرفوا حجمهم الحقيقي,هل يعتقدون ان الشيخة موزة هي كليوباترا القرن الحادي والعشرين
واخيراً لا بد من التذكير بأن على نظام دمشق ان يعلم بأنه قد انتهت صلاحيته وشرعيته لأن اي نظام لا يستمد شرعيته من شعبه فهو نظام استبدادي مجرم.