نجا الفنان اللبناني وائل جسار من موت محقق عندما تعرضت الطائرة التي كان على متنها والتابعة للخطوط الجوية التونسية لعطل تقني طارئ في جهاز فتح العجلات أوتوماتيكيا، وهو ما اضطر الطائرة للتحليق في الجو قرابة 25 دقيقة.
وبعد عدة محاولات تم فتح العجلات بطريقة “يدوية”، وهو ما أصاب جميع الركاب بمن فيهم الفنان اللبناني بحالة من الرعب بعدما توقع الجميع عدم إمكانية نزول الطائرة أو ارتطامها برصيف مطار تونس الدولي عند هبوطها.
وقد كانت الطائرة قادمة من بيروت ومتجهة إلى تونس، حيث إن الفنان اللبناني كان على موعد لإحياء الذكرى الـ 56 ليوم الاستقلال التونسي تحت شعار “يوم الولاء لتونس” بقصر رياضة المنزه.
هذا وقد شهد حفل “يوم الاستقلال التونسي” إجراءات أمنية مشددة، لقطع الطريق على المتطرفين الذين يرفضون إحياء حفلات فنية في تونس والذين توعدوا بالهجوم على حفل جسار لإيقافه لكى يكون عبرة لأي جهة تنوى إقامة حفلات أخرى فيما بعد، وذلك على خلفية ثورة الربيع العربي بتونس بعدما تولى الإسلاميون حكم البلاد فيها.
إلا أن التهديدات جاءت من قبل قلة قليلة من الجماعات المتطرفة في تونس.
وحرصت الشركة المنظمة للحفل على تأمين مداخل ومخارج الحفل، حيث بلغ عدد رجال الشرطة الذين تواجدوا لتأمين جسار والحاضرين إلى أكثر من 500 شرطي انتشروا في كل مكان.
وقد بدأ الحفل في الساعة الحادية عشر والنصف، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، حيث قدم الفنان اللبناني خلال الحفل عددا كبيرا من أغنياته القديمة والحديثة والتي تفاعل معها آلاف الحاضرين القادمين من جميع أنحاء الوطن العربي.