انتشر في فرنسا في الآونة الأخيرة نظام غذائي لفقد الوزن يرتكز على الأكل وفقا لفصيلة الدم رغم اعتراض البعض على هذا الرجيم الذي ينصح به طبيب التغذية الفرنسي الشهير الدكتور آلان إكسبوزيتو.
ورفض خبير علاج سمنة هذه الطريقة كوسيلة لفقد الوزن، مؤكدا أنها لا تستند إلى أي أساس علمي، ولا تعدو كونها وسيلة للتربح.
وذكرت مجلة “لونوفال أوبسرفاتور” الفرنسية أن الدكتور أكسبوزيتو يطالب الذين يريدون استعادة رشاقتهم بتناول طعام يتناسب مع فصيلة دمهم، فإذا كان الشخص البدين ينتمي دمه لفصيلة “أو” وهي أقدم فصيلة دم في العالم، فإنه يتعين عليه تناول طعام يقتصر فقط على البروتينات الموجودة في اللحوم والألبان.
ويبرر الدكتور إكسبوزيتو ذلك بأن الأشخاص الذين ينتمون لفصيلة دم “أو” هم أول أشخاص ظهروا على وجه الأرض، حيث كان يعيش الإنسان آنذاك على صيد الحيوانات.
أما إذا كان الشخص الذي يريد إنقاص وزنه ينتمي لفصيلة دم “إيه” وهي الفصيلة التي ظهرت بعد ظهور الزراعة، فعليه تناول الأطعمة القريبة من الطبيعة، لا سيما الفاكهة والخضراوات، حيث تجد أجسامهم صعوبة في حرق البروتينات والألبان والسكر الأبيض.
ورغم أن بعض خبراء التغذية يحذرون من أن هذا الرجيم ينطوي على خطورة على صحة الإنسان؛ حيث يعرضه لنقص في بعض المواد الضرورية للجسم، إلا أن الدكتور إكسبوزيتو يرد على ذلك بالقول: إن الطبيعة زاخرة بالأغذية البديلة فعلى صاحب فصيلة دم “إيه” تعويض نقص البروتين الحيواني بالبروتين النباتي بتناول فول الصويا ونقص الكالسيوم بالكرنب الأخضر. وأكد الدكتور إكسبوزيتو أن نسبة نجاح هذا الرجيم وصلت بين الذين اتبعوه إلى نحو 80 في المائة.
وفي تعليقه على هذه الطريقة، قال الدكتور أيمن بدراوي، خبير علاج السمنة والأستاذ بطب القاهرة : “هذه الطريقة لا تستند إلى أي أساس علمي”، مؤكدا أنها تخالف نتائج الدراسات التي بحثت الأسباب العلمية التي تقف وراء السمنة.
وقال الدكتور بدراوي: “هناك مرجعيتان دوليتان في علاج السمنة هما الاتحاد الأوروبي لعلاج السمنة والاتحاد العالمي لعلاج السمنة، وهاتان الجهتان لم تقررا بصحة هذا الكلام الذي قاله آخرون قبل نحو عشرة سنوات”.
واعتبر بداروي: “أن هذه الطريقة لا تعدو كونها وسيلة للتربح السريع ولو بخداع مرضى السمنة الذين يتلهفون على أية وسيلة للتخلص من الوزن الزائد”.