اصدر كل من فرع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي بيانا مشتركا على ضوء الزيارة التي نظمت لطلاب مدارس من الطيبة الى مخفر الشرطة في المدينة وما ورد في حديث لمسؤولي الشرطة أمام الطلاب الضيوف.
واستنكر البيان محاولات الشرطة تشجيع طلاب المدارس على الانخراط في صفوف الشرطة وهي الدعوة التي وردت على لسان قائد لواء المركز لدى الشرطة.
وقال البيان: “اطلت علينا وسائل الاعلام قبل ايام بخبر انهاء دورة بعلم الاجرام لطلاب المدارس تضمنت زيارات لأقسام الشرطة وعروض لخبراء المتفجرات وغيرها من الفعاليات الشرطية واختتم باحتفال بمشاركة قيادات الشرطة والمخابرات التي دعت وبشكل واضح ابناء الطيبة الى الانخراط في سلك الشرطة حتى وصل الحد بقائد لواء المركز بالقول لطلاب المدارس ’آمل ان اراكم بزي الشرطة وليس فقط كمتطوعين”.
وقال البيان: إننا نرى بهذا الامر تطورا مقلقا اذ ان الشرطة بدلا من ان تحارب الجريمة من جمع للسلاح وحل قضايا الاجرام التي ما زالت معلقة تهرب من المسؤولية وتحملها للمواطنين والطلاب ناهيك عن قيامها بدور المربي في المدارس الامر الذي يجب ان يبقى من مهمة المربين وجهاز التعليم, بالإضافة لما تحمل هذه الفعاليات من تجهيز مبطن لأبنائنا للخدمة المدنية المرفوضة من جماهيرنا العربية”.
وبعد ان اهاب البيان المشترك بأهالي الطيبة بالتصدي للعنف والجريمة من خلال بث روح الانتماء لهذا البلد وإقامة مراكز ثقافية وشبابية، دعا الى محاربة الفقر والجهل والبطالة كأولوية على زيارة مخفر الشرطة والاحتفال مع رجالها.
وحمل البيان الشرطة “مسؤولية استغلالها للطلاب بالتعاون مع اللجنة المعينة ورئيسها الذي كان راعيا لهذا الاحتفال”. وطالب البيان الشرطة واللجنة المعينة “بتحمل مسؤولياتهما وإنشاء المراكز والأطر الثقافية والشبابية والفعاليات الهادفة بدلا من فتح ابواب الخدمة المدنية على مصراعيها امام طلابنا”.