عبير حاج يحيى من مدينة الطيبة فصلت من عملها كمحاسبة صندوق في شبكة “ميغا” في رعنانا، “لأنها لم تقف حدادا على ضحايا جيش الدفاع الاسرائيلي عند دوي صافرة الانذار لمدة دقيقتين اثناء عملها”.
هذا ما ورد في رسالة بعث بها المحامي توفيق طيبي الموكل بالدفاع عن عبير حاج يحيى الى أدارة شبكة “ميغا”. وقال الطيبي في رسالته ان موكلته طردت من عملها بناءً على شكوى تقدمت بها واحدة من رواد المتجر حيث تعمل عبير، بعد ان لاحظت ان عبير واصلت عملها رغم دوي صافرة الانذار.
واضاف المحامي ان السيدة الزبونة تقدمت بشكوى لإدارة شبكة “ميغا” ضد موكلته إدعت فيها ان عبير لم تستجب لصافرة الانذار ولا لطلب الزبونة اياها بالوقوف حدادا على من سقطوا من جيش الدفاع الاسرائيلي. وأضافت الزبونة في شكواها لإدارة “ميغا” ان موكلتي لم تكتف برفض الوقوف حدادا ومواصلة عملها كالمعتاد بل وشرعت بالغناء”.
وعلى ضوء هذه الشكوى قررت إدارة “ميغا” وقف عبير حاج يحيى عن العمل فورا حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها، رغم انها كانت قد حصلت في السابق على لقب “العامل المميز” في شبكة “ميغا”. ولم تمر سوى بضعة ايام حتى تلقت عبير حاج يحيى رسالة فصل من العمل.
ويقول المحامي في رسالته الى إدارة “ميغا” انه ينوي التوجه الى القضاء للبت في هذه الامر واستعادة حقوق موكلته وإعادتها الى موقع عملها وتعويضها عن كل ما تعرضت له من عناء ومتاعب.
ومضى المحامي يقول في رسالته الى إدارة “ميغا” ان موكلته لم تستجب لملاحظة الزبونة وواصلت عملها عند سماع دوي صافرة الانذار “لأنها لا ترى ضرورة المشاركة في الحداد، فهذا يتناقض مع مفاهيمها ويجرح مشاعرها بقسوة ويمس هويتها العربية الفلسطينية”، ولكنها لم تشرع بالغناء اطلاقا كما ورد في شكوى الزبونة الى إدارة الشبكة التجارية.
وقال المحامي الطيبي إن الزبونة المذكورة اهانت موكلته واسمعتها الفاظا نابية وشتائم، بينما “لا ترى موكلتي ان بإمكانها الوقوف دقيقة للترحم على من تعتبرهم سببا في نبكة شعبها”.
وقال المحامي أيضاً على لسان موكلته انها طردت بشكل فظ امام جميع عمال المتجر الذي تعمل به وامام رواده من الزبائن ولم تحظ بفرصة اسماع اقوالها كما ينبغي في مثل هذه الحالات.
وطالب المحامي في ختام رسالته بإعادة موكلته الى مكان عملها وتعويضها عما تعرضت لهمن مساس بكرامتها جراء الطرد التعسفي لها”.
شبكة ميغا تعقب
من ناحيتها قالت إدارة شبكة “ميغا” في تعقيبها على هذا الموضوع: “لقد قررت الموظفة المذكورة ان تواصل عملها غير آبهة بلحظات الحداد على ضحايا معارك اسرائيل، بل وأكثر من ذلك، فبعد ان نبهتها زبونة في المتجر على تصرفها، شرعت الموظفة بالغناء، بينما كان الجميع يقف حدادا. ولهذا رأت إدارة ميغا هذا التصرف في غاية الخطورة وعليه تم فصل الموظفة بعد الاستماع الى اقوالها وفق المتبع”.