أنا فتاة أقترب من الرابعة والعشرين من عمري, وقد تخرجت من تعليمي في كلية ولي اربعة اخوة ثلاث بنات وولد واحد, وقضيت عمري في بيت محافظ وجاءت تربيتي على هذا النحو.
ولذلك وجدتني منذ صغري معزولة تماما عن الاولاد، وكان من المحرم علي حتى الحديث مع اي شاب، وامضيت حياتي على هذا الوضع إلى ان بدأت الدراسة في الكلية في مدينة مجاورة وحاولت الاستمرار على نفس النهج.
قبل بدء تعليمي في الكلية، تقدم لخطبتي احد شباب العائلة فلم توافق اسرتي عليه بحجة انه غير جاهز، وانه يطمع في مساعدة ابي له وانه لن يكون زوجا مناسبا لي، فامتثلت لرؤيتهم وانخرطت في دراستي.
ومنذ شهور تعرفت علي سائق سيارة اجرة بعد ان ترددت على ركوب هذه السيارة في طريقي الى الكلية ذهابا وايابا ونشأ بيننا نوع من المودة في البداية وأحسست بشيء يجذبني نحوه. قاومت هذا الاحساس بضراوة، حتي فوجئت به يقول لي انه يريد ان يتقدم لي ويسألني هل سأوافق عليه ام لا. فسكت بما معناه الموافقة.
شيئا فشيئا تعرفت علي أسرته فوجدتهم اناسا طيبين لكن فرحتي لم تكتمل اذ عرفت انه لم يكمل تعليمه، ويكبرني باثني عشر عاما، وحاولت ان اتغاضي عن هذه الاسباب التي قد يتذرع بها أهلي لرفضه، وقلت في نفسي يكفيني انه صريح معي، وانه يحبني وانا كذلك ـ وبالفعل ما ان عرضت عليهم موقفي منه، حتي ثاروا في وجهي ورفضوا مجرد الحديث معهم في هذا الموضوع.
وقد حدثتني نفسي ان اتزوج منه وأضعهم أمام الامر الواقع كما تفعل بعض الفتيات لكنني لا أريد لأهلي الفضيحة واخشي من الاقدام على هذه الخطوة خوفا من ان يكون الندم مصيري، فهل سأندم اذا صممت على موقفي وتزوجته ام استمع لنصيحة الاهل واصرف النظر عن هذا العرض رغم حبي لهذا الشخص؟