افتتح امس في كلية عمال للعلوم والتكنولوجيا في مدينة الطيبة معرض الفنون والرسم الاول من ابداع طلاب المعهد الكلاسيكي للابداع والفنون الذي يديره المربي الفنان عماد اشقر الذي اقيم برعاية مركز الاضواء – الطيرة.
عرف الحفل المربي حسين جبارة الذي استهل حديثه بالقول إن الرسم موهبة تنبض في عروق الاطفال وتتجلى في حس الانسان. بهذه العبارة رحب عريف الحفل ببراعم الرسم الناهض والحضور.
وقدمت الصغيرتان جنى عبد القادر وهناء ناشف رقصة استعراضية امام الحضور عنوانها “لوحة فنية” عبرتا من خلالها عن الرسم والريشة والألوان بأسلوب شيق وتصميم فني رائع للرقص.
وأما المربي جواد عثمان مصاروة المعروف بشغفه ودعمه للفن والثقافة في الطيبة، فقال في كلمته امام الحضور ان مشاعره في هذا المعرض تضاهي الشاعر الذي تغنى بشلالات نياجارا. وحث الجمهور الطيباوي على العناية بهذه البراعم الفنية وعلى صقل مواهبها وعلى المضي قدما في هذه المسيرة شاكرا الفنان عماد اشقر.
اما الشاعر الصغير عبد الحليم حاج يحيى فالقى قصيدة في الرسم عنوانها “الرسام الصغير” فأبدع وتميز في القائها حتى علت صيحات الاعجاب بإلقائه تبع ذلك تصفيق حار تشجيعا لموهبته.
ثم كان الحضور على موعد مع كلمة للمربي عمر عاصي من كفر برا الذي قال ان هنالك خللا في المنظومة الثقافية في مجتمعنا وعلينا ان نصحح هذا الخلل لتكون لدينا منظومة ثقافية سليمة. ثم شكر القائمين على هذا الحدث ودعا الى رعاية هذه البراعم الفنية واصفا الرسم والموسيقى بغذاء الروح والعقل.
معزوفة رائعة تخللت الحفل قدمتها الطالبتان عدن ورزان جبارة لاقت استحسان الجمهور، تلت ذلك كلمة للسيدة د. افرات كيدم – مبادرة ومشجعة للأعمال الفنية، قالت فيها إنها حضرت للطيبة اليوم للوقوف على ابداعات الطلاب وأن مهمتها مع باقي التربويين ان تبرز معالم الابداع في كل طالب.
ثم استمتع الحضور بمعزوفة قدمها الطالب عبد الله طيبي على آلة الكمان من اغاني فيروز.
ثم جاء دور كلمة الفنان عماد اشقر فرحب بالحضور وشكر كل من ساهم بالدعم المعنوي والمادي لإقامة المعرض وخاصة السيد علاء عيطة من الطيبة على دعمه للفن والطلاب. ووصف لوحات الفنانين الصغار بأنها كلمات ترجمت لرسومات. وأكد ان الطريقة المثلى للتواصل مع الجيل الصاعد هو تعديل وتخصيب إدراكهم بالفن ومنه ينبت السلوك السوي. مضيفا ان الفن الراقي يعزز الذات الانسانية من خلال الريشة والألوان.
واختتم حفل الافتتاح بتكريم الفنان عماد اشقر والمربي المتقاعد حسين جبارة بدروع تقدير قدمها لهما عضو الكنيست السابق وليد الصادق له فاهدى المربي حسين جبارة بدوره درعه للجمهور. وتم بعد ذلك توزيع الشهادات على الفنانين الصغار من الاطفال الذين شاركوا في دورة الرسم والذين عرضت اعمالهم الفنية في المعرض قدمها لهم المربي الفنان عماد اشقر.
راح من بعدها الجمهور يتامل تلك الوحات المعبرة التي تنوعت ما بين التجريدي والكلاسيكي فكان للتراث العربي حصة دسمة في تلك الوحات الغنية اذ عبر الاطفال بريشتهم عن المرأه الفسطينية والعائلة العربيه والتراث .كذلك كانت هنالك وقفات لبعض الوحات التي صورت اطفال الطيبه يتاملون نهارا جديدا ومستقبلا افضلا للطيبة.
مدرسة الفن الكلاسيكي عطاء لا يتوقف فلا يكاد يمر موسم إلا ومواهب اخرى تسطر اسماءها بألوان الفن والإبداع، ولكن هذا لم يأت من فراغ بل بادارة حكيمة وضعت نصب اعينها هدف واحد هو الفن الراقي . فكانت هنالك الوان رائعه ولوحات فنية اخاذه امتزجت بها كل المعاني جائت لتخاطب كل الاذواق وكل الأعمار.
لمشاهدة البوم صور كامل لوقائع حفل افتتاح المعرض انقر هنا