لا للخدمة المدنية ولا لبدائل الخدمة المدنية تحت أي مسمى كان، وتسميته بالتطوع ما هو الا دجل ونفاق سياسي يعبث بمصائر ابنائنا.
فالتطوع كان ولا يزال طوعيا دون مأسسة ودون تحديد فترة زمنية ودون مقابل، ونحن نقوم به دون ايعاز من أحد، وهذا ما فعلناه في مخيمات العمل التطوعي وفي الجامعات والمدارس… الخ، ولن نربي أبناءنا على مقايضة حقوقهم، بل على النضال من أجل انتزاعها من براثن الذئب.
وما دامت ال…قيادات والأحزاب تعلن واثقة ان مشروع الخدمة المدنية\ عسكرية قد فشل ودُفن (وأنا مقتنع ايضا من هذه المقولة) فما الداعي للإجتهاد لبلورة بديل له من قبل لجنة رؤساء السطات المحلية العربية؟!! ناهيكم عن أنه ليس من صلاحياتها بل من صلاحيات لجنة المتابعة العليا.
ومهما تكن اللجنة صاحبة الصلاحيات، يجب التصدي لافشال مشروع التطوع مدفوع الثمن (وان لم يكن بالشواقل) والملزم (وان لم تكن السلطة المركزية).
هذا المشروع نهش من كرامتنا الوطنية، اضافة الى ان شبابنا يتصدرون قائمة الفقر فلن نسلبهن سنتين تحت مسمى التطوع ليسلبوا آخرين اماكن عملهم، فليعملوا بأجر وليدخروا رواتبهم للالتحاق بالجامعات وليناضلوا تحت رايات الاحزاب من أجل انتزاع الحقوق. ان لهذا البديل اسم آخر “بالسخرة بدون كرامة”.
/المادة مأخوذة من صفحة الزميل زاهر بولس على موقع فيسبوك/