أفادت شبكة “شام” بأن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية بين الجيش الحر وقوات النظام منذ فجر اليوم، وذلك بعد اندلاع قتال وصف بالأعنف منذ اندلاع الثورة في عدة أحياء في دمشق أمس الأحد، وقد شهد حي التضامن حركة نزوح للأهالي بعد تعرضه للقصف، كما عمت مظاهرات مسائية أجراء العاصمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت سقط فيه 95 قتيلا أمس بنيران قوات النظام بينهم عشرة أطفال وسبع سيدات معظمهم بدمشق وحمص ودير الزور.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12 في دمشق وعشرة في ريف دمشق و18 في حمص وريفها و16 في دير الزور وعشرة في كل من حلب ودرعا وتسعة في إدلب وخمسة في حماة وثلاثة في الحسكة وواحد في السويداء وآخر في القنيطرة، في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 115 قتيلا أمس هم 74 مدنيا و41 جنديا مواليا للنظام و15 جنديا منشقا ومقاتلا من المعارضة.
ودارت اشتباكات دمشق في أحياء عدة منها الزاهرة والتضامن والصناعة والميدان ونهر عيشة وكفر سوسة والقزّاز وسيدي قدّاد، مع تحليق للمروحيات.
وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت، حركة نزوح لأهالي حي التضامن في دمشق، وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بسقوط خمسة قتلى بينهم طفل وإصابة العشرات في التضامن نتيجة قصف قوات النظام على الحي بالمدفعية لأول مرة.
وقال الناشطون إن قوات النظام انتشرت مساء أمس بشكل واسع في أحياء دمشق, كما أغلقت طريق المطار والأحياء المحيطة به, وشوهدت المروحيات تحلق في سماء العاصمة. في حين ذكرت شبكة شام أن عددا من المليشيات الموالية للنظام المعروفة باسم الشبيحة شوهدت تنتشر على أطراف الحي وهي تحمل أسلحة وسيوفا وسكاكين، حيث يخشى النشطاء من ارتكاب تلك العناصر مذبحة هناك بعد الانتهاء من القصف.
ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء في دمشق أن الجيش الحكومي أغلق الطريق المؤدي الى المطار ويحاول تطويق مقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية مثل التضامن والحجر الأسود، مشيرين إلى أن القتال امتد إلى حي اللوان على المشارف الجنوبية الغربية للعاصمة.
وقال ناشط لرويترز “هناك مئات المقاتلين في دمشق الآن، وسنرى إذا تمكن النظام من سحق المقاتلين في حي التضامن فستتوقف الاشتباكات لكن إذا لم يستطع فقد يتسع نطاقها”.