تقاعس بيزك وبلدية الطيبة على راسك يا مواطن
يصعب على المواطن الطيباوي المرور ولو بشارع واحد دون ان يتعثر بالحفر فيه، بكل الاعماق والمقاسات رغم عمليات الترقيع للاسفلت التي تحاول البلدية اجراؤها هنا وهناك.
اذا سرت في الشارع المتجه شرقا من البنوك نحو مقبرة “باب الرحمة”، وحين تبلغ مفرق صندوق المرضى “مكابي” وصيدلية آل جبالي، توقف وانظر الى اليمين لتجد شارعا حاد الانحدار ضيقا يقودك الى الاعلى نحو حي طيباوي قديم يمر بجوار بيت المربي المرحوم منير الطيبي وآل كركس وغيرها من البيوت الطيباوية العريقة في تلك الحارة.
في مطلع هذا الشارع الضيق، هناك حجرة ارضية مغطاة قي وسط الطريق، تجتمع فيها كوابل شركة “بيزك” للخطوط الهاتفيه تخدم المنطقة برمتها، ولكن عيب هذه الحجرة انها شيدت على ما يبدو على عجل وتمت تغطيتها كما هو ظاهر في الصور المرفقة فبقيت اعلى من الشارع نفسه بنحو 30 سنتمترا، مما يشكل عائقا امام السيارات العادية وحتى المارة لأنها ترتطم بقاع السيارات وتعرقل المارة خاصة اثناء الشتاء. وصار المرور بهذا الشارع نحو الاعلى متاحا فقط للسيارات المرتفعة مثل سيارات “الجيب” او سيارات “التندر”.
هذه الحجرة تقبع في وسط الطريق منذ ثلاثة اعوام ولا احد يحرك ساكنا لتغيير الوضع المسيء لاهالي الحي، رغم انها تسببت ذات مرة بكسر ساق إحدى سيدات الحي.
السيد عبد الكريم مصاروة صاحب احد مساكن الحي، تقدم رسميا بشكوى قبل حوالي سنتين لشركة “بيزك” يوضح فيها مدى خطورة تلك الحجرة على المارة وعلى السيارات ويؤكد انها تعيقه عن الوصول الى بيته، لانها تحول دون صعوده بسيارته حتى منزله فيضطر الى الالتفاف من الجهة الاخرى، (قرب تكسيات نتانيا) لكي يصل بيته كما ان هذه الحجرة خطر على سكان الحي وخاصة كبار السن منهم.
رد بيزك: وجاء في رد “بيزك” على تذمر عبد الكريم مصاروة ان الشركة رغم ادراكها لخطورة الوضع القائم، إلا انها لا تستطيع عمل شيء بشأن هذه الحجرة. واسندت المشكلة الى عدم توفر ميزانية وقالت ان الأمر متعلق بإنشاء بنية تحتية متكاملة في الشارع المذكور وان على المواطن عبد الكريم مصاروة التوجه اولا الى بلدية الطيبة.
وقال عبد الكريم مصاروة في حديثه لموقع “الطيبة نت”: لقد توجهت لبلدية الطيبة بهذا الشأن واخذوا على عاتقهم الاهتمام بالموضوع وطلبت منهم خطابا رسميا حول الموضوع يعزز من مطلب اهالي الحي امام شركة “بيزك”. ولكن شركة بيزك عادت لتكرر ما قالته في سنوات سابقة حول الامر :”نحن ما زلنا نبحث الوضع”.
وسعيا للحصول على رد موثق من “بيزك” أجرى السيد عبد الكريم مصاروة بحضور “الطيبة نت” اتصالا هاتفيا مسموعا بشركة “بيزك” حول الامر، وتحدث مع المسؤول عن البنى التحتية ويدعى غريشا الذي اجاب باختصار شديد “اننا ما زلنا نبحث الموضوع وحتى الان لا تتوفر ميزانية لإصلاح هذا”.
وفي اتصال مع السيد صالح وديع جبالي – مسؤول البنى التحتية لشركة الكهرباء وشركة بيزك في بلدية الطيبة، عرض موقع “الطيبة نت” عليه الأمر فأجاب بأن البلدية على علم بالموضوع وانها تنتظر الميزانية الضرورية لذلك. وقال جبالي ان شركة “بيزك” طلبت من البلدية ما يسمى جدوى الشارع اي مخطط تنفيذي للشارع والبلدية بالتعاون مع “بيزك” ستعمل على انهاء وضع هذا الشارع بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
خلاصة القول: رد بلدية الطيبة المتمثل بأقوال الموظف صالح جبالي تبدو من التعقيد بحيث يصعب على المواطن فهمها، هذا في حال كانت تتضمن ما يمكن فهمه.
تقاذف المسؤولية بين بيزك وبلدية الطيبة هو ما نسميه نحن في بلدنا “التهرب من المسؤولية”، وطالما عمل كل من في بلدية الطيبة كموظف بدون شعور بالانتماء الى هذا البلد، فإننا لن نرضى يوما عن خدمات هذه المؤسسة.
شوارع زباله