قال ناشطون إن عشرات قتلوا في مجزرة بمحافظة إدلب, وحذروا من أن الجيش السوري يعد لمجزرة أخرى في حمص, أو قد يكون باشرها فعلا.
وفي الوقت نفسه استمر القتال في حلب, وتجددت الاشتباكات في دمشق في ظل قصف وعمليات عسكرية أوقعت أمس أكثر من مائة قتيل.
وتحدث ناشطون عن العثور على نحو أربعين جثة في مدينة أريحا بريف إدلب بعد اقتحامها من جنود الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. وذكرت شبكة شام أن هناك أنباء عن إعدامات ميدانية على أيدي قوات النظام التي اعتقلت عشرات من أبناء المدينة وأحرقت عددا من المنازل.
وتزامن اقتحام أريحا مع قصف جوي استهدف مناطق أخرى في إدلب بينها كفرومة ودير سنبل. وكان الجيش الحر قد أعلن قبل يومين أنه حرر بلدة كفرنبل بالمحافظة نفسها, لكن البلدة لا تزال تتعرض مع ذلك للقصف.
شبح مجزرة بحمص
في السياق, حذر المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون من مجزرة في حي الشماس بحمص. وقال المجلس والناشطون إن الجيش السوري ومجموعات من الشبيحة اعتقلوا مئات من أبناء الحي, محذرين من مجزرة كبيرة.
ووفقا للمصدر نفسه, شملت الاعتقالات 350 على الأقل من أبناء الحي الذي تعرض قبل ذلك للقصف بالصواريخ وقذائف الهاون, فيما أكد الناشط أبو جعفر الحمصي أن المعتقلين اقتيدوا إلى مسجد بلال.
وقال ناشطون إن الجيش النظامي يطالب الأهالي بتسليمه سلاح عناصر الجيش الحر الذين يحاولون منعه من اجتياح الحي برمته, فيما ذكرت شبكة شام فجر اليوم أن هناك أنباء عن أن بعض المعتقلين أعدموا فعلا.
وأضافوا أن الجيش قصف أمس مجددا أحياء حمص القديمة وبينها جورة الشياح والحميدية وباب هود بالصواريخ ومدافع الهاون, كما قصف بلدات في ريف المحافظة بينها الرستن والحولة. وتحدث ناشطون عن قصف واشتباكات في مراكز وأرياف دير الزور وحماة ودرعا واللاذقية وإدلب وريف دمشق فضلا عن حلب ودمشق.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 105 قتلى معظمهم في ريف دمشق وحلب ودرعا, وأحصت لجان التنسيق 101 قتيل, في حين أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان -في حصيلة غير نهائية- 83 قتيلا بينهم 26 جنديا نظاميا و20 من مقاتلي المعارضة.
حلب ودمشق
في الأثناء, تواصل أمس القتال في حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب بين الجيشين النظامي والحر في ظل قصف جوي وبري بلا هوادة.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة في شارع الشرعية في حي صلاح الدين, وعن قصف على أحياء الصاخور ومساكن هنانو والشعّار والعامرية بطائرات الميغ, كما استهدف قصف عنيف حي السكري تمهيدا على ما يبدو لاقتحامه.
ويحاول الجيش النظامي اجتياح حي صلاح الدين مستخدما قوة نارية كثيفة, لكن الجيش الحر تمكن مع ذلك من استعادة المواقع التي خسرها في الحي، وفق ما قال قائد العمليات في لواء التوحيد عبد القادر الصالح.
وفي دمشق, تجددت أمس الاشتباكات في مناطق الصالحية والسبع بحرات وشارع بغداد والتضامن الشعلان والحمراء وساحة الحلبوني وسط المدينة. وبلغت الاشتباكات ساحة المرجة حيث هاجمت عناصر من الجيش الحر دورية عسكرية.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن قيام “عصابة إرهابية مسلحة” بتفجير قنبلة وفتح النار عشوائيا لإرهاب الناس, لكن ناشطا ميدانيا أكد أن الجيش الحر أطلق قذيفة على دورية للجيش واشتبك معها لمدة 15 دقيقة. وبث ناشطون سوريون صورا على مواقع الثورة السورية تظهر إطلاق نار على مجموعة من المدنيين في ساحة المحافظة وسط دمشق.