الكتابة عن بعض الوجوه النسائية في الطيبة من اللوحات الكتابية المفقودة لأرشيف الاعلام وهو يشكل حالة من الانزواء الامر الذي يمنعها من مشروعيتها ويصادر آراءها.
ولعلنا نتغافل عمدا وإلى حد كبير الطاقات المبدعة للمرأة الطيباوية، وهنا يحلو لنا الإشارة إلى واحدة من تلك النساء الفاضلات البارزات التي تحاول شق جدار الصمت بمعول. انها الحاجة فاطمة عوض ابنة الـ 72 عاما المتفانية من اجل انجاز يسجل باسم السيدة الطيباوية المتسمة بالحنان والصدق والشفقة والايمان.
بدأت الحاجة فاطمة مشوارها مع المشاريع الخيرية منذ سنة 93 ووهي تشرف الى يومنا على مقبرة “باب الرحمة” الى جانب عملها التطوعي في جمعية اسستها بفردها وهي جمعية “بيت الكريم” التي تهتم بشؤون الايتام والعائلات المستورة. لهذه الجمعية يتبرع اهل الخير بالمؤن وبالملابس اما المال الذي يتوفر في صندوق الجمعية فينفق على اصلاح المقابر من غرس للاشجار وتعبيد الساحات بين القبور ووضع المظلات والمقاعد والانارة وحنفيات الماء وغيرها.
الحاجة فاطمة: في السابق كان العمل الخيري اسهل
كانت الحاجة فاطمة تعمل بمفردها الى جانب المتطوعات وحراس المقابر في كل هذه الامور حتى يومنا الحاضر ولكن هنالك ما قلب الوضع راسا على عقب فقد تبدلت الامور ازمة الوضع الاقتصادي ازدياد البطالة ساهم في خفض التبرعات للجمعية حتى تراكمت الديون على الجمعية. ومع كل هذا فان الحاجة فاطمة لا تتراجع ورغم النواقص وتراكم الديون الا ان الامل يبقى في اهل الخير، فقد تبرعت اسرة طيباوية منذ فترة بسداد جميع ديون الجمعية الامر الذي حسن من وضع الجمعية.
وتضيف الحاجة فاطمة ان جمعية “بيت الكريم” وهي جمعية خيرية تقوم بتوزيع الزيت واللحوم والحاجيات الاساسية كل شهر على بيوت الايتام وتفتح ابوابها لاي اسرة مستورة لتلقي ما تحتاج من حاجيات الاسرة خاصة في الاعياد ورمضان وبمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة وهي توزع القرطاسية والحقائب على التلاميذ من العائلات المستورة.
وتقدمت الحاجة فاطمة عوض بالشكر لكل من تقدم بأي مساعدة سواء مؤن او ملابس او لحوم او قرطاسية وحقائب وغيرها وذكرت كل شخص قام بواجبه الخيري اتجاه اهالي الطيبة كما حثت الاهالي على الاقتداء بهم لتحسين وضع البلد.