هذه طيبتي: انه جانب من سيرتك الذاتية ايها الطيباوي
رحلة تاريخية عبر الزمن لها مذاق خاص تبدأ مع تخطي عتبة منزل العم ابو جمال بلعوم الذي تحول الى متحف فتستقبلك التحف الاثرية والمقتنيات العربية القديمة فتشعر على الفور برهبة المكان لأنك بحضرة جلالة التاريخ.
استطاع الحاج خليل صالح بلعوم جمع كل هذه المقتنيات على مدار سنين حياته بأكملها، فقد حضرته فكرة انشاء هذا المتحف حفاظا على التراث الفلسطيني، عملا بالمقولة “من ليس له ماض ليس له حاضر”.
عمل الحاج خليل كمرمم للآثار وكذلك عمل في صنع الفخار فصنع العديد من الاواني وعمل في العديد من المتاحف الى جانب رسامين ونحاتين مما زاده خبرة مهنية، فظلت فكرة انشاء هذا المتحف قابعة في ذهنه حتى احيل الى التقاعد، عندها راح يجوب البلاد طولا وعرضا يجمع كل ما يرى فيه قيمة ليقتنيه تحفة اثرية في بيته إلى ان اصبح لديه ما يقرب من 2000 قطعة اثرية، لكل منها تاريخها وحكايتها الخاصة بها ولكن حين نجمعها معا تصبح جزءاً من السيرة الذاتية لكل منا.
في المتحف تستوقفك جرار فخارية وأدوات الخيل، الازياء العربية مثل السروال والقمباز (الدماية) والحطة والعقال والدشداشة.
في متحف العم ابو جمال تجد امورا انقرضت من حياتنا مثل الصاع والشربة والزير والجرة والسراج والسرج (الحلس)، مثل القنديل والكربة، مثل البكرة والقفة، مثل الهون والجاعد، كلها امور استبدلتها الايام بأدوات اخرى، ولكنها قائمة لغاية الآن في متحف الحاج خليل بلعوم.
هنا تجد مطحنة بدائية لإعداد القهوة، وهنا تجد السبحات النادرة (المسبحة) الى جانب المئات من التحف الشرقية والأحجار النادرة، هنا تجد المفاتيح الضخمة لبوابات البيوت العتيقة وهنا الخواتم القديمة. اما المطبخ الفلسطيني في متحف ابو جمال فله نكهة خاصة. المطبخ الفلسطيني بكل الاواني والمستلزمات ليس منصوبا في احد اركان المتحف يصارع الزمن، بل هو يتنفس ويعيش هنا بكل الاواني الضرورية مع الحاجة ام جمال تستخدمها يوميا وهذه متعة تحسدها بقية النسوة عليها. هنا الملاعق الخشبية والديست والطناجر من كل الاحجام اضافة الى صواني القش وخوابي زيت الزيتون، هنا الأواني الفخارية وزجاجات تخزين البقول والحبوب وعلى الجداران تتدلى ادوات الزراعة من محاريث خشبية ومعدنية كان اجدادنا يستخدمونها في الحقول.
يؤم المتحف الكثير من الزوار، غالبيتهم من طلاب المدارس الذين يجلسون في غرفة ضيافة في الطابق العلوي اعدها الحاج ابو جمال خصيصا لاستضافة اعداد كبيرة من رواد متحفه. تزوره وتتجول في اركانه وتشتم عبق الماضي ليمدك بطاقة المستقبل، وفجأة يغضب ابو جمال إن قلت له انك تريد دفع رسوم هذه الجرعة من الاعتزاز، لأن الكبرياء هنا لا يعرض على الرفوف. هنا تجد التاريخ مجانا في كل ارجاء المكان، تراه معلقا على مسمار في كل جانب، هنا التاريخ يتدلى من السقف ويشع عبر النوافذ، هنا كل شيء يترامى من حولك حتى تخاله بدون ترتيب.
بين الحاج ابو جمال وام جمال حكاية تشبه حكاية كل قطعة في هذا المكان، فكل ركن من اركان المتحف شاهد على اسرارهما وتعاونهما وحتى التراشق بالمزاح الذي لا ينقطع بينهما الى ان تحل لحظة السعادة التامة بلقاء الاحفاد الـ 27 الذين يجتمعون في بيت جدهم المزدحم بالتاريخ دون ان يمس احدهم حقبة أو يحرك فترة أو يتلف ولو يوما واحدا من هذا التسلسل التاريخي المتمثل بالمقتنيات من حولهم… هكذا تربوا على تقدير الماضي واحترام جهد الآخر.
الطيبة، البلد التاريخي باحيائه التي يغوص تاريخها في اعماق الماضي وحارتها القديمة، حبلى بمتحف. بادرة ابو جمال تشهد بصورة قاطعة على هذه الحاجة والامكانية، ابو جمال لا يتوقف عن القول بنبرة عتاب انه لا يزال يتمنى لو تمنحه البلدية مكانا في البلدة القديمة ينقل اليه مقتنياته ويحفظها ويرعاها هو شخصيا بقدر ما اوتي من بقايا قوة ولب عزيمة لأنه يشارف على العقد الثامن من عمره ويأمل ان يحمل اولاده واحفاده من بعده راية الحفاظ على هذا التراث ليظل شامخا يستمد الطيباوي منه كرامته الاصيلة. هذه هي طيبتي وكل عام وانتم بخير !
אחלא מוזיאון בעולם
أين يقع ال”متحف” بيت أبو جمال يعني؟ وكيف نقدر نساع ونقيم متحف حقيقي في بلدتنا يأتيه زوار من البلاد المجاورة؟ مهمة ليست مستحيلة.
الى اهالي الطيبة ادعوكم لزيارة هذا المتحف البسيط نادر الوجود ذو جودة عالية مما يحتوي
كل الاحترام للحج ابو جمال يعطيك العافية والصحة
لاول مرة أتابع تقرير من البدايه حتى النهايه كل احترام لابو جمال ولصاحبة الفكرة ننتظر منك المزيد
احلى ابو اللة يعطيك الصحة والى الامام.
دايما سيدي مبدع و متألق فنان و فش اله مثيل
الله يخليلنا اياكم يا سيدي وستي ويطولنا بعمركم ويحماكم ,يسلمو ايديك يا فنان المتحف روعة
حاو مطبخ في متحف
أكثر من رائع!
الله يخليك ويديمك يا عمي ابو جمال ولله دار الاصل والامارة والمعلمة يا معلم ابو جمال