وفد عن قيادة التجمع الوطني الديمقراطي يتفقد مدارس الطيبة
قام امس عضوا الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي، النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، يرافقهما مسؤول الحزب في الطيبة ايمن حاج يحيى وآخرون، بجولة تفقدية لبعض مدارس الطيبة، للإطلاع على ما تعاني منه هذه المدارس.
استهل الوفد جولته بزيارة ابتدائية “ابن رشد” التي تعتبر من اقدم المدارس في المدينة ويتعلم فيها نحو 420 طالبا فاستعرض مديرها المربي توفيق عازم امام النائبين المشاكل التي تعاني منها المدرسة وخاصة عمليات السرقة ليلا التي تتعرض لها المدرسة بسبب غياب حراسة متواصلة. وأكد المربي توفيق عازم انه اقترح على البلدية اقامة غرفة مراقبة بداخل البلدية تعمل على مراقبة المدارس للحد من السرقات والعنف. واشار في معرض حديثه الى عدم وجود الساحات الكافية في المدرسة وافتقارها لملعب ولقاعة رياضية وكل هذا يعود الى عدم توفر اراض محاذية للمدرسة يمكن استغلالها.
وانتقل وفد التجمع لتفقد ابتدائية “الغزالية” حيث رحب مديرها المربي غسان عمشة بالضيوف منوها الى ان بناية مدرسته غير مهيأة لاستيعاب الطلاب في عصر التكنولوجيا خاصة وان عدد طلابها الان حوالي 412 طالبا فيما اضاف عمشة ان المدرسة ينقصها مختبر وصفان الأمر الذي يتسبب باكتظاظ داخل الصفوف ومع ذلك فالمدرسة تعاني من نقص بالصفوف وفائض في عدد الطلاب.
واضاف المربي غسان عمشة ان الاراضي متوفرة ولكن ما من تراخيص للبناء فيما علق النائب زحالقة بقوله ان الامر متعلق بهيمنة السلطات المحلية، بينما تساءلت النائبة حنين الزعبي: بما ان هناك مساحات كافية للبناء فلم لا تصادق البلدية على بناء غرف للحد من ازمة الاكتظاظ داخل الصفوف؟
من ناحيته حث ايمن حاج يحيى مسئول التجمع الوطني الديمقراطي في الطيبة على ادراج مشاريع لإثراء الطلاب عن طريق ساعات إضافية بالتعاون مع التجمع بما يسمى “مشروع الدار” وهو مشروع تراثي حضاري خاصة ان مدينة الطيبة تفتقر للنوادي التي يجتمع فيها الطلاب بعد الدوام المدرسي.
توجه بعد ذلك النائبان زحالقة وحنين ومرافقوهما الى ابتدائية “الحكمة” حيث تطرق مديرها المربي خالد عازم الى عدم توفر مختبرات في المدرسة رغم انها مدرسة حديثة. واشادت النائبة حنين زعبي بجهود ادارات المدارس التي تحاول تخطي كل النواقص وتذليل كل الصعاب بما توفر من طرق مختلفة.
وفي مدرسة “النجاح” التي يتعلم فيها 750 طالبا فقد رحب مديرها، المربي عبد الحكيم حاج يحيى، بوفد التجمع الوطني وتحدث عن نواقص تعاني منها مدرسته مثل المختبرات، على سبيل المثال، لا الحصر. وقال ان المختبرات تفتقر الى المواد والمستلزمات، واضاف ان هنالك مكتبة ولكن لا يوجد لها امين أي موظف يعمل بها. وان الطلاب هم من يقومون بهذه المهام اضافة لعدم وجود “غرفة دافئة” لمعالجة سلوك الطلاب من ذوي المشاكل السلوكية وعزا هذا الى عدم توفر مرشدين نفسيين بعدد كاف.
هذا ولخص النائب جمال زحالقة في حديث له مع “الطيبة نت” الزيارة وأهم المحاور التي تطرقت اليها كل جلسة مع مدريري المدارس بأن بعض المدارس قد لا تصمد امام الهزات الارضية لكون ابنيتها قديمة ولا تتوفر ابنية بديلة لها اضافة الى عدم وجود ساحات إضافية فإن كثافة الطلاب داخل الصفوف ستبقى اعلى من المعدلات.
وأما النائبة حنين زعبي فلخصت الزيارة في حديث لها امام عدسة “الطيبة نت” بأن جميع المدارس في الطيبة كما شاهدتها واطلعت عليها، تعاني من نفس الجوانب السلبية، النواقص والصفوف المكتظة وظروف غير طبيعية وغير انسانية للمارسة التعليم وان هناك مشكلة في اللجنة المعينة لإدارة شؤون الطيبة لأنها لجنة غير معنية بالتعليم ولا تقوم هذه اللجنة المعينة تحويل الميزانيات للمدارس.