ضمن حلقة جديدة من برنامج “انا والعسل” على قناة “الحياة” استقبل الاعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان الممثلة المصرية هالة صدقي.
في بداية الحلقة كان عرض سياسي من الضيفة اكدت فيه ان مصر لا تزال مهددة، والثورة المصرية لم تنته بعد، معتبرة ان الرئيس محمد مرسي لا يخاف على مصر بقدر خوفه على حزب الاخوان المسلمين، مؤكدة ان الامن في مصر غير مطمئن “المخدرات تباع في شرم الشيخ في الطريق والرئيس لا يتحرك”، موضحة ان هدفها الحالي ليس الفن بل القيام بثورة مضادة.
وعن الاعلام الحالي قالت صدقي “عيب ان الاعلام يستغبي الشعب المصري”، وعن المسيحيين في مصر اكدت صدقي انهم يعاملون بطريقة مستفزة لهم، فهم يهجرون ويقتلون ولا احد يحرك ساكنا، مقدرة موقف الازهر من المسيحيين، الذي يحاول بعض الاحزاب كسر هيبته والاجماع الوطني المصري عليه، مقدمة تعريف جديد للتدين “مسلم ومتأسلم” مؤكدة انها لم تكن مع الثورة “لاننا لسنا على مقدار احترام الحرية وما يحصل اليوم هو ما يثبت كلامي”.
صدقي التي اعلنت انها تلقت اتصالا منذ يومين اكد فيه المتصلون وهم ابناء الثورة انهم هم من وضعوها على اللائحة السوداء اثناء الثورة واليوم يقدمون الاعتذار لها لأنهم لم يعتقدوا ان مسار الثورة سيتجه الى هذا الحد من الفوضى.
الحلقة التي بدت وكأنها نقاش ضمن برنامج سياسي، اكدت صدقي خلالها ان الموضوع السوري والثورة في سوريا ستذهب الى ما ذهبت اليه مصر، من فوضى بعد الثورة معتبرة ان الثورة في سوريا اليوم هي بين روسيا واميركا.
صدقي التي قالت “لو سأخاطب الرئيس المصري مرسي سأخاطبه وأقول له يا دكتور وليس يا ريس لأنه دكتور جامعة وليس سياسي محنك”، فهناك خطة لأسلمة السلطة والاعلام، مؤكدة ان الحريات في مصر اثناء الرئيس المخلوع حسني مبارك، افضل بكثير من هذه الايام “وأنا لا انكر ان النظام السابق كان فيه الكثير من الفساد”.
وبالعودة الى النقاش الفني وبعد عرض التقرير عن منزل صدقي، كشفت انها تحمل جواز سفر اميركي ورفضت ان تنجب في اميركا لانها لا تحبذ ان يحمل اولادها جنسية غير الجنسية المصرية، لكن بعد الثورة “قررت ان اذهب الى اميركا لكي يحصل اولادي على اقامة اميركا”.
وعن الطفولة اكدت صدقي ان كل اهلها هاجروا من مصر، معتبرة ان طفولتها كانت صبيانية نوعا ما، وقالت ان طبع والدتها حازم كونها ناظرة مدرسة، مؤكدة انها كانت تقوم ببعض الحركات الصبيانية للتخفيف من الحدة التي كانت تعاملها بها والدتها.
وعن دورها في مسلسل “بحر عرفة” امام الممثل نور الشريف قالت صدقي “نور الشريف هو الذي اختارني للتمثيل امامه” معتبرة انها اصرت ان هذا المسلسل يجب ان يعرض وخفضت اجرها من اجل انجاح العمل، لأن الدراما المصرية تحتاج منا وقفة في محنتها.
نيشان قال ان ضيفته هي الممثلة المصرية الاولى التي ارتدت “مايو” في السينما المصرية، مما اثار حفيظة صدقي لتؤكد ان ارتداءها لـ”المايو” امر طبيعي في حياتها خاصة انها تدربت على السباحة وهي هوايتها المفضلة معتبرة انها لم تكن الممثلة الاولى التي ارتدت ثوب البحر في السينما وليس من مشكلة في ذلك لكن طريقة التصوير “هي التي جعلتني انتقد هذه المشاهد قبل ان ينتقدها أحد”.
فنيا اكدت صدقي انها اكتسبت الكثير من الممثل محمد صبحي، ويحي الفخراني، ونور الشريف، وصلاح السعدني، وردا عن سؤال نيشان عن الاقوى فنيا بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب، اكدت ان عبد الرازق هي مجتهدة اكثر من الخشاب وتلون اكثر في فنها.
وعن تجربة طلاقها بعد 15 عاما من الزواج، اعتبرت صدقي انها تعلمت الكثير من هذه المحنة “فتعلمت الصدق لانه الانجى، وكذلك عليك الثقة بنفسك، والاتكال على الله” مؤكدة انها بدلت ملتها الدينية للوصول الى الطلاق، اما عن زوجها الحالي قالت صدقي “انا وزوجي متفاهمين جدا وعلاقتي بزوجي علاقة صداقة واحترام”.