اجتمع في مقر بلدية الطيبة مساء امس عدد من الشخصيات الطيباوية في جلسة تمهيدية للبدء بمشروع اطلاق الاسماء على شوارع الطيبة كما يليق بمدينة بحجم الطيبة وعدد سكانها الذي يقارب من الاربعين الف نسمة.
وعملت بلدية الطيبة منذ عدة اشهر على الاعداد للبدء بتنفيذ تسمية شوارع الطيبة وهو يعتبر مشروعا بالغ الاهمية وبحاجة الى إعداد واسع وجدي ليتسنى في نهايته للمواطن وللزائر التعرف على احياء الطيبة وشوارعها وعددها يقارب من 1300 شارع، كما هو حال كل مدينة عصرية ومتحضرة.
وبادرت بلدية الطيبة متمثلمة بمديرها العام سامي تلاوي وبرئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤونها فائق عودة الى توجيه الدعوة 23 شخصية طيباوية للسهام في انجاز هذا المشروع، ولكن حضر منهم الجلسة الاولى 14 مدعوا فقط.
وأشار المشاركون في الجلسة الى اهمية تسمية شوارع المدينة من منظور تاريخي وحضاري بالنسبة لأهالي الطيبة، إذ لا يجوز ان تظل شوارع المدينة دون اسماء.
وتمحورت مداخلات المشاركين في الجلسة حول المعايير التي ينبغي اتباعها عند اختيار الاسماء التي ستطلق على شوارع المدينة. فتمت الاشارة الى كل من الجوانب الدينية والتاريخية والحضارية وحتى الانسانية العامة كمعايير يجب اتباعها في اختيار هذه الاسماء.
وساد شبه اجماع وسط المشاركين على ضرورة تجنب اسماء الشخصيات الطيباوية مهما كان لها من فضل او اسهام في تاريخ الطيبة وذلك نظرا لحساسية مثل هذه الاختيارات التي قد ينظر اليها المواطنون بمنظار عائلي او فئوي يعرقل المشروع برمته.
وفي هذا السياق، كانت مداخلة المربي المتقاعد عبد الرحيم مفلح الذي كشف امام الحاضرين عن تجربته ابان عمله في بلدية الطيبة في سنوات التسعينيات، حين طرحت هذه فكرة مشروع كهذا، فقال ان الاهالي امطروه بأسماء عديدة لشخصيات طيباوية لتطلق على شوارع في المدينة وكان كل يعتبر الاسم المطروح ذا احقية قبل غيره مما اعاق الاستمرار في المشروع بسبب تباين الاراء حول الاسماء المقترحة. واقترح المربي عبد الرحيم مفلح تجنب الاسماء الطيباوية سعيا لإنجاح هذا المشروع.
وفي حديث لموقع “الطيبة نت” قال المربي حسين جبارة ان تباين الآراء والمواقف حول المعايير التي يجب تحديدها لاختيار شخصيات لعبت دورا مهما في تاريخ الطيبة، فيه اشكالية قد تؤدي الى عرقلة المشروع رغم ان تاريخ الطيبة حافل بمثل هذه الاسماء، غير ان التوافق عليها يبقى حجر عثرة يرغمنا على التحول الى اختيار اسماء عربية عامة او اسماء مواقع جغرافية وتاريخية تماما كطريقة اختيار الاسماء للمؤسسات من مدارس ومساجد.
اما السيد حسن عازم، المشارك في هذه الجلسة فتساءل في حديثه لموقع “الطيبة نت” عن الموانع التي تحول دون تسمية شوارع الطيبة باسماء شخصيات عملت وأنجزت في مدينة الطيبة وتركت بصمتها على مجمل تاريخ المدينة. وقال ان من حق هذه الشخصيات ان تحمل شوارع في المدينة أسماءها.
فائق عودة: لا يحق لي تسمية شوارع الطيبة
ونأى رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة بنفسه عن هذا المشروع معللا ذلك بأنه لا يرى بنفسه مسؤولا عن تسمية شوارع المدينة مؤكدا انه رئيس للجنة معينة مؤقتة وان الامر متروك لأبناء الطيبه فقط، ولكنه وعد بمتابعة الموضوع لغاية مصادقة السلطات الرسمية على هذه التسميات.
يشار الى ان اللجنة المذكورة ستكشف عن الاعتبارات التي أخذت بالحسبان في عملية اختيار الاسماء وذلك بعد ان تفرغ من المناقشات والتوصل الى تفاهمات نهائية بهذا الشأن وهذا ما سيتم الكشف عنه خلال الجلسة القادمة المزمع عقدها بعد اسبوعين من اليوم. وسيتم عرض خريطة المدينة بالتسميات المقترحة على مهندس البلدية ليعرضها بدوره على الجهات المختصة للمصادقة عليها، ومن ثم الشروع بالعمل الميداني، الذي يتطلب وضع لافتات في جميع الشوارع التي تم تحديدها على الخارطة والتي اصبحت تحمل اسماءً جديدة.
حضر الجلسة الاولى من المدعوين التالية اسماؤهم: سوسن ناشف، نواف عبيد، عصام جبارة، عبد الرحيم مفلح، وليد الصادق، صدقي ادريس، عبد العزيز جمعة، سامي تلاوي، حسن عازم، حسين جبارة، رشيد طيبي، جمال عبد الرازق، عبد الرحيم الشيخ يوسف ومحمود (عايش) جمعة.