نظمت جمعية “تشرين” مساء الجمعة في الطيبة امسية ثقافية فكرية استضافت فيها عضو الكنيست ونائب الوزير سابقا وليد الصادق بمناسبة صدور كتابه باللغة العبرية “المنفي في وطنه، من الطيبة إلى الكنيست” وهو عبارة عن السيرة الذاتية للكاتب ابن الطيبة منذ طفولته وحياته في ظل الحكم العسكري ودراسته الجامعية ثم عمله في الكنيست محاولا من خلال هذا الكتاب “نقل رسالة إلى المجتمع اليهودي تستعرض حياة ومعاناة المواطنين العرب في البلاد”، على حد قول الكاتب، ولهذا وضع الكتاب باللغة العبرية.
أدار الندوة ساجد حاج يحيى الذي رحب بالضيوف وفي مقدمتهم المحتفى به وليد الصادق واكد اهمية مثل هذه الندوات الثقافية والحلقات الفكرية التي تنظمها جمعية “تشرين” مشيرا الى ان المربي وليد الصادق يحمل قضية فكرية اجتماعية يجب طرحها ومناقشتها.
وفي كلمته سرد المربي وليد الصادق مؤلف الكتاب، العديد من الحكايات الطيباوية امام الجمهور بدءا بشجرة البلوط التاريخية التي يعتبرها رمزا تاريخيا لبلده وحافظة لأسراره والتي يزورها دائما ويجلس في ظلها. واورد عددا من المواقف شهدها اثناء ممارسته للعمل السياسي وحول انطباعاته عن الحياة السياسية ولا سيما البرلمانية وكيف قدم نفسه وسيطا بين هذه القيادات وكيف عمل جاهدا للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مرورا باسلو حتى اعتزاله الكنيست. وتطرق الى دوره في تلك الفترة وعمله مع القيادات في تلك الايام كما تناول الحديث عن فترة الركود السياسي وتوقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وغياب اليسار الحقيقي موجها نداءه لأعضاء الكنيست العرب بأن يكونوا أكثر اهتماما بالجمهور العربي وطلباته.
ثم دار نقاش وسط الحضور حول انعدام الوعي السياسي لدى الجيل الجديد وعدم ادراكه ومعرفته لمعلومات سياسية اساسية وانعدام الأطر الثقافية وتفشي العنف والجريمة وغياب السلطة المحلية.
وفي ذات السياق اشار المربي حسين جبارة إلى أن الطالب العربي مهزوز من ناحية الثقة بالنفس فحتى لو عرف الإجابة، فإنه قد لا يشارك برأيه وذلك لأنه اعتاد على السكوت امام والديه مرغم على الصمت مكبوت داخل الأسرة. مؤكدا ان مجتمعنا بحاجه لثورة داخلية تنطلق من داخل الاسرة حتى نخلق لغة حوار جيدة .
وعن سؤال طرحه موقع “الطيبة نت” على المربي وليد الصادق هل هنالك امور وقصص لم ترصدها في الكتاب؟ لأسباب خاصة او لاعتبارها تجاوزا للخطوط الحمراء ؟ أجاب النائب السابق وليد الصادق: “ذهني عبارة عن شريط فيديو وكل هذا الشريط وضعته في كتابي”.
وفي ذات السياق اشار بروفيسور صدقي الصادق الى ان هنالك تاريخا مريرا عاشته الطيبة لم يرصده الكتاب، ويجب ان يسجل وآمل ان يكون هنالك الشخص القوي الشجاع ليدون هذه الفقرات المريرة من تاريخ الطيبة.
ترى عن أي تاريخ يتحدث صدقي الصادق ؟ لرؤية المحاضرة والمداخلات كاملة شاهد الفيديو الذي سينشر هنا لاحقا.