الاضحية وخروف العيد ولحوم المشوى، من اين نشتريها ؟
أيام معدودة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يرتبط بمظاهر خاصة وعادات وتقاليد هي سمة هذا العيد الذي يطلق عليه البعض “العيد الكبير”. من ابرز مظاهر الابتهاج بالعيد والاستعداد له شراء “خروف العيد” او الاكتفاء باللحوم الطازجة من محلات الجزارين.
موقع “الطيبة نت” التقى بعض الجزارين المعروفين في المدينة وحاورهم حول الاستعدادات لعيد الاضحى واللحوم التي يشتريها الاهالي في هذه المناسبة.
شادي اشقر
شادي اشقر صاحب محل “اشقر لبيع اللحوم” الذي افتتحه والده المرحوم عبد المعز اشقر منذ عام 1986 بالقرب من محل خضار وفواكه “الجدع”، ورث هذه المهنة عن ابيه الذي مارسها عشرات السنين من قبله.
يؤكد لنا شادي أنه يعيش مع زبائنه قلقهم ومخاوفهم وظروفهم التي يمرون بها، ويقول إن الإقبال على محلات بيع اللحوم تقليد لأهالي الطيبة اعتادوا عليه.
وأما عن شراء الأضحية فيقول شادي انه يعد أمرا جوهريا ضمن الاستعدادات لاستقبال عيد الاضحى. ويضيف ان بعض العائلات تستغل مناسبة العيد لتقتني خروف العيد مبكرا حتى يسعد به أطفالهم، ولكن غالبية الناس اليوم يشترون اللحوم بقدر احتياجات الاسرة فقط وهي تتراوح ما بين 10 و 12 كيلوغراما. وبالمقارنة بالعيد من العام الماضي فيشير شادي الى ان الاقبال على شراء اللحوم السنة الماضية كان اكثر وكانت الاسرة الواحدة تشتري ما يتراوح بين 14 و15 كيلوغراما، فقد ساء الوضع الاقتصادي هذا العام كثيرا مقارنة بالعام الماضي. وفي ختام حوارنا معه توجه شادي بالتهاني العميقة لكل المسلمين بمناسبة العيد متمنيا لأهالي الطيبه قضاء اوقات سعيدة في العيد.
عمران اعمر
من جانبه اشار عمران اعمر صاحب “ملحمة عمران” الواقعة بجانب كلية “عمال” للعلوم والتكنولوجيا، في حوار معه الى ان الاقبال على شراء الاضاحي قل نسبيا، لأن العيد حل هذا العام بعد موسم المناسبات المكلفة من اعراس وافتتاح السنة الدراسية وقبلها عيد الفطر، وتخلل هذا توديع الحجاج ثم الاستعداد لعيد الاضحى وشراء الملابس، وكلها امور تثقل كثيرا على ميزانية الاسرة وأحرج كثيرا من الاهالي أمام أطفالهم لأن بعضهم لم يتمكن من تحمل كافة هذه المصاريف المتراكمة.
وأضاف عمران يقول في حديثه لموقع “الطيبة نت”: في الماضي وقبيل عيد الاضحى، كان الاهالي يشترون الكثير من اللحوم حتى انهم كانوا يشترون خروفا كاملا يقطعونه ويطبخون منه على مدار ايام، وأما اليوم فهم يكتفون بشراء 12 كيلوغراما او 11 كيلوغراما من اللحمة وما تبقى من كمية اللحوم تكون من لحوم الدواجن التي اصبحت تباع بكميات تعادل نصف مبيعات اللحوم.
وأكد عمران ان هناك العديد ممن يبحثون عن الاسعار الرخيصة حتى لو كان على حساب الجودة. وأنا كصاحب محل لبيع اللحوم ولي باع طويل في هذا المضمار، لا ارضى بأن ابعيهم إلا اللحوم الطازجة المصادق عليها من قبل وزارة الصحة.
غسان جبارة
وفي ذات السياق، قالت ام الذيب التي تعمل الى جانب زوجها غسان جبارة (ابو الذيب) في ملحهم لبيع اللحوم الواقع على شارع 24 الشمالي قرب محل “راف برياح”: انه من الامور الجميلة التي تصاحب هذا العيد كثرة فرص التكافل الاجتماعي والشعور بالآخرين.
وعن الاسعار تقول ام الذيب ان ثمن الكيلو الواحد من لحمة الخروف مع العظم تساوي 80 شيقلا بينما الكيلو بدون عظم فثمنها 95 شيقل، وأما بالنسبة للحمة البقر فثمن الكيلوغرام الواحد 55 شيقلا.
وتضيف ام الذيب انها تفضل التعامل مع التجار العربي للحوم الحلال وان لا تدخل أي لحوم الى محلها بدون طبعة المسلخ وتصريح طبي مختوم. وعن زوجها غسان تقول انه عمل في مجال اللحوم مدة 50 عاما حتى قرر ان يفتح مصلحة لنفسه. وقالت نحن ندير هذا المحل لبيع اللحوم منذ العام الماضي ولأن الاقبال على شراء كميات من اللحوم، ضعيف نسيبا، نقوم هنا نحن العائله انا واولادي وزوجي ببيع اللحمة الطازجة المشوية على النار الامر الذي يدر بعضا من الربح على الاسرة حتى يتسنى لنا تحمل اعباء المحل من ضرائب وكهرباء وإيجار. وتمنت ام الذيب في نهاية حوارنا معها لكل اهالي الطيبة عيدا مباركا.
ابو يوسف عزام
وأما الاضاحي من اغنام وعجول وكذلك ذبيحة للعيد، وشراؤها سواء من اناس عادين او من الجزارين، فيحدثنا المزارع ابو يوسف عزام صاحبة مزرعة المواشي “مزرعة عزام” الواقعة الى الغرب من الجسر الواصل بين الطيبة وقلنسوة فوق شارع “عابر اسرائيل”، ويقول ان ارتفاع أسعار المواشي بنسبة كبيرة تفوق اسعارها من الأعوام السابقة جاء نتيجة لزيادة أسعار الأعلاف والبذور وارتفاع تكلفة الزراعة والري.
وقال ابو يوسف إن ارتفاع أسعار المواشي خاصة الخرفان يعتبر زيادة طبيعية مقارنة بزيادة المرتبات وارتفاع الأجور وغلاء المعيشة. وعن سعر الخراف في مزرعته فتتراوح ما بين 25 شيقل حتى 32 شيقل للكيلو من لحمة الحي، وهو اغلى سعر اي ان ثمن الخروف يعادل 1700 و 1800 شيقل وحول ما إذا كان هذا السعر غاليا ام رخيصا، يشير ابو يوسف الى ان سعر الخروف يتحدد وفق معايير عدة تتعلق بوزن الخروف ونوعه وعمره، فإذا كان وزنه 100 او 90 كيلوغراما يكون سعر الكيلو ارخص وكلما كان اصغر عمرا كلما كان اغلى. وعن انواع الخراف فقال ان هناك ثلاثة انواع النوع الاول: “ابو ذنبة”، النوع الثاني: بلدي صاحب الشحمة (اللية)، والنوع الثالث:نصف الشحمة (اللية).
وأشار ابو يوسف الى ان معظم الناس يفضلون شراء خروف حي لجلب البهجة لقلوب الاطفال وحتى الكبار يفرحون بوجود خروف في ساحة البيت وهذه هي عادات وتقاليد ورثناها عن ابائنا وأجدادنا، وعلى صعيد آخر فكثير من الفقراء يسعدون في هذا العيد بما يتلقونه من هبات على شكل لحوم وتبرعات.
هذا وتوجه ابو يوسف عبر موقع “الطيبة نت” اجمل امنياته بالسعادة لكل اهالي الطيبة بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك.
في الطيبه كيلو اللحمة غالي مقارنة ببلدان ثانيه
كل احترام وكل عام والجميع بخير