الحركة العربية للتغيير: ارفعوا اياديكم عن مدينة الطيبة !

شهدت الأيام الأخيرة الماضية هجمة شرسة وعنصرية على مدينة الطيبة في أعقاب الإعلان عن أن منفذ العملية التفجيرية لحافلة الركاب في تل أبيب من سكان مدينة الطيبة.

لقد تصدى الدكتور احمد الطيبي، النائب عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، لهذه الهجمة من خلال جميع وسائل الإعلام العبرية، مدافعاً عن المدينة وعن أبنائها الذين يحاول اليمينيون والمتطرفون في الشارع الإسرائيلي إلصاق التهمة بهم.

نحن في الطيبة نعارض الحرب والعدوان ولكن موقفنا من استهداف المدنيين معروف ونحن نرفضه،  فلا تزجوا باسم الطيبة وبأبنائها في هذا الموضوع، وإن كان منفذ العملية قد سكن المدينة، مع العلم بأنه لا يحمل هوية المواطنة وإنما قدم من منطقة رام الله، فهذا لا يمنح الحق بشن هجمة على الطيباويين جميعاً، وهذا ربط غير منصف وغير عادل، علما بأن كل ما يتردد عن الشاب المعتقل لغاية الآن لا يعدو كونه شبهات تنسبها اليه السلطات.

نقول لنواب اليمين وللمتطرفين في الشارع الإسرائيلي “كفاكم تهجماً علينا! إرفعوا أياديكم عن الطيبة !” ، لدى الطيبة ما يكفيها من مشاكل اقتصادية واجتماعية تستوجب الحل والدعم، مدينة ليس فيها بلدية منتخبة وإنما لجنة معينة، أصبحت حقل تجارب لوزارة الداخلية، تعاني من البطالة والعنف، يجب الالتفات الى هذه القضايا والعمل عليها.

ورداً على الوزير سيلفان شالوم نقول إن لم الشمل هو حق أساسي وانساني، ولا يجوز الربط بين قانون لم الشمل والعملية التفجيرية في تل ابيب كما لا يجوز معاقبة عشرات العائلات الممزقة بسبب ظلم هذا القانون.

عندما تحدث جريمة في ريشون لتسيون كالتي نفذها قاتل عائلة اوشرينكو هل يتم معاقبة او محاسبة جميع سكان ريشون لتسيون ؟ فلماذا تفعلون ذلك عندما يتعلق الأمر بمدينة عربية سواء الطيبة او ام الفحم أو غيرها.

الحركة العربية للتغيير

Exit mobile version