تدور شكوك لدى الجيش الاسرائيلي حول تقديم معلومات مهمة للتنظيمات الفلسطينية أثناء العدوان على قطاع غزة من قبل بعض مواطني بدو النقب، والتي كانت توجه الصواريخ لتصيب معسكرات الجيش الاسرائيلي ومراكز تجمع الجيش في محيط قطاع غزة.
وقد شوهد خلال الايام الثماني للعدوان العديد من مواطني بدو النقب في مناطق سبق وأعلن عنها الجيش مناطق مغلقة حسب ما نشر موقع صحيفة “معاريف” اليوم الثلاثاء، وكانوا يتجولون في مناطق قريبة من معسكرات الجيش الاسرائيلي ومراكز تجميع قوات الاحتياط، وهذا ما أثار الشكوك لدى الجيش عن سبب تواجد هؤلاء الاشخاص في الوقت الذي تتساقط فيه الصواريخ والقذائف التي تطلقها التنظيمات الفلسطينية من قطاع غزة.
وقد زادت هذه الشكوك عندما انطلقت صفارة انذار في المنطقة التي يتواجد فيها احد معسكرات الجيش لتجميع قوات الاحتياط، حيث شاهدت وحدة من الجيش التي كانت تقوم بأعمال الدورية سيارة من نوع “تندر” تجول في المنطقة، وبعد سماع صفارة الانذار تمركزت السيارة على تلة تطل على معسكر الجيش الاسرائيلي، كي تعطي معلومات دقيقة لمطلقي الصواريخ عن موقع السقوط وإعطاء معلومات دقيقة لتصيب معسكر الجيش.
وجرت مطاردة من قبل وحدة الجيش للسيارة التي سارعت الى الهرب بسرعة قصوى من المنطقة، وقد استخدم أفراد وحدة الجيش الاسرائيلي العيارات النارية في الهواء في محاولة لوقف السيارة التي هربت.
من جهته اكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان العملية العسكرية “عامود السحاب” سوف يجري التحقيق فيها كباقي العمليات العسكرية التي نفذها الجيش، وهذه التحقيقات التي وصفها بالسرية تشمل كافة المواضيع بما فيها امكانية تقديم معلومات للتنظيمات الفلسطينية اثناء العمليات من بدو يحملون الجنسية الاسرائيلية.