أفاد مصدر اعلامي في مدينة دمنهور في مصر بأن شابا من جماعة الإخوان المسلمين قتل في هجوم على مقر الجماعة في المدينة الواقعة غرب دلتا مصر، في حين يجتمع الرئيس محمد مرسي اليوم بالمجلس الأعلى للقضاء بكامل هيئته، في إطار الجهود الرامية لإنهاء أزمة الإعلان الدستوري.
وأفادت مصادر بأن شابا من جماعة الإخوان المسلمين قتل وأصيب ثمانية عشر آخرون في هجوم على مقر جماعة الإخوان في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة غرب دلتا مصر.
وقالت مصادر أمنية إن مجهولين حاولوا اقتحام المقر وقاموا برشقه بالطوب وزجاجات المولوتوف، وإن قوات الأمن اضطرت لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين -على موقعه على شبكة الإنترنت- “إن الشاب إسلام فتحي مسعود قتل على أيدي بلطجية”.
ويعد هذا الشاب أول ضحية للاحتجاجات ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الخميس الماضي. وتشهد مدينة دمنهور اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري.
وكان المجلس الاعلى للقضاء في مصر قد دعا الرئيس المصري لقصر الإعلان الدستوري على تحصين قراراته السيادية فقط، كما حث القضاة على استئناف عملهم، وعدم الاستجابة لدعوة نادي القضاة للإضراب.
ومن جهتها، جددت الرئاسة المصرية – في بيان لها- تأكيدها الطبيعة المؤقتة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي يوم الخميس الماضي. ودعت الرئاسة إلى حوار مع القوى السياسية.
كما أكدت الرئاسة ضرورة محاسبة المتورطين في قضايا جنائية أو فساد من رموز النظام السابق، أو خلال المرحلة الانتقالية.
وقد التقى الرئيس المصري محمد مرسي أمس بمستشاريه للمرة الثانية خلال 24 ساعة لبحث الأزمة السياسية. وبحث اللقاء مقترحات تقضي بإصدار مذكرة تتضمن طمأنة بألا يتجاوز تحصين قرارات الرئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ومجلس الشورى.