في إطار الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، دعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة الطيبة مساء اليوم السبت الى اجتماع جماهيري في مقر الجبهة شارك فيه عدد من نشطاء الجبهة والحزب الشيوعي.
يشار الى ان هذا الاجتماع جاء في ذات الوقت افتتاحا للمعركة الانتخابية البرلمانية ولمخاطبة الجماهير وتشجيعهم على المشاركة الواسعة في هذه الانتخاب من اجل اسقاط نتنياهو وحكومته .
افتتح الاجتماع د. زهير الطيبي سكرتير الجبهة في الطيبة موجها التحية للحضور ثم حمل في معرض كلمته حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن جريمة سفك الدماء والدمار “التي لحقت بقطاع غزة واهاليه من ابناء شعبنا الفلسطيني”. وطالب الدكتور زهير الطيبي برفع يد حكومة نتنياهو عن الشعب الفلسطيني مستذكرا الايام الثمانية التي قضاها الفلسطينيون تحت القصف الاسرائيلي وما اسفر عنه من دمار ومزيد من الضحايا، وما خلف عنه من اعداد جديدة من اليتامى والامهات الثكالى متسائلا: هل حقق نتنياهو شيئا من هذه الحرب ؟
ثم تحدثت الدكتورة نبيلة اسبنيولي فأكدت ان الدم الفلسطيني ليس ورقة في صندوق الانتخابات الاسرائيلية. واعبت في سياق حديثها عن املها بحصول الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على مقعد خامس في الكنيست. وقالت ان الحرب على غزة لها ابعاد عديدة اهمها الهدف الداخلي للحكومة وهو الانتخابات البرلمانية مستشهدة بأحداث مماثلة للحرب على غزة كانت تتصاعد وتيرتها كلما اقتربت الانتخابات.
وفي خطابه امام الحضور، اكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة ان العدوان على غزة له اهداف متعددة علينا في مجتمعنا العربي ان نفهمها. فنتنياهو في حربه هذه حاول جني ارباحا سياسية، مشيرا في نفس السياق الى انه ليس هناك عربي يعلق آماله على نتنياهو بتحقيق السلام.
وأضف النائب بركة: “علينا كجزء من الشعب الفلسطيني ان نلقن نتنياهو درسا عن طريق الانتماء الانساني والوطني والمشاركة في الانتخابات”. ودعا محمد بركة كافة الجماهير العربية في البلاد الى التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن كل صوت سيكون له تأثير على مستقبل الجماهير العربية في هذه البلاد وسيكون كالشوكة في حلق اليمين المتطرف، على حد قوله. وأبدى بركة استغرابه ممن ينادون بمقاطعة الانتخابات مشيرا الى ان اول من خرج للتنديد بالحرب على غزة كانت الجبهة الديمقراطية.