ثلاثة اشهر او ما يزيد دون اتخاذ اجراءات واضحة للحد من معاناة اهالي حي “وسط البلد” جراء الحفر وأكوام الرمل التي تركها المقاول وعماله امام بيوتهم ومحالهم التجارية اثناء انشاء بنية تحتية في المكان.
ويشكل هذا الشارع عصبا رئيسيا لحركة المرور في البلدة القديمة وهو يمتد من دوار آل منصور مرورا بجوار بيت حسني الحافظ ناشف الى ستوديو الشموس او باب الزاوية. وتقوم البلدية حاليا بمد شبكة المجاري والشارع المذكور عبارة عن المسلك الرئيسي للطلاب الذين يدرسون في كل من مدرستي “ابن خلدون” و”عمر بن الخطاب”.
ويرى بعض سكان المنطقة المحاذية للشارع ان مد خطوط المجاري عمل ايجابي يحسن من وضع الحي بعد معاناة عشرات السنين، فيما يرى البعض الآخر ان هذه الاجراءات جاءت متأخرة وان البدء بمد خطوط المجاري بدأ متأخرا وسيستغرق وقتا طويلا وسيكلفهم اموالا طائلة.
وأكد عبد الستار ياسين صاحب بقالة تقع قبالة ستوديو “الشموس” في حديث لموقع “الطيبة نت” ان هذه الاصلاحات بدأت منذ ثلاثة اشهر وهذا الحق بمحله اضرارا مادية لعدم تمكن الزبائن من الوصول الى محله إضافة انتشار الغبار والتراب في كل مكان وفي داخل المحل والبيوت وهذا سبب لأضرار بيئيه مزعجة.
وأضاف ان ارساء شبكة للمجاري ليس مشروعا سيئا، ولكنه جاء متأخرا ويكلف اهالي الحي اموالا طائلة لعملية ربط المحال والبيوت في شبكة المجاري. وقد يكون هناك بيوت عديدة جدا لا تصلح لعملية الربط هذه.
في ذات السياق، اكدت بعض نسوة منطقة العمري انهن لا يستطعن السير في الشارع بسبب احواله السيئة وخاصة في الشتاء خلال الاجواء الماطرة حيث تزداد المعاناة ناهيك عن معاناة الاولاد عند ذهابهم الى المدارس، وعليه فهن يطالبن بسرعة انجاز هذا العمل وإنهاء هذه المعاناة قبل اي بدء فصل الشتاء الوشيك.
وسعيا للحصول على ما يطمئن اهالي الحي، التقى موقع “الطيبة نت” مع السيد فائق عودة – رئيس اللجنة المعينة لإدارة بلدية الطيبة، اكد ان البنية التحتية في هذا الشارع مهمة للغاية ومن الجائز ان يكون العمل بدأ متأخرا لأسباب تعود لإدارات سابقة للبلدية والى عدم توفر ميزانيات كافية لإنجاز المشروع سابقا.
وأضاف عودة ان العمل جار على قدم وساق ونحن نتابعه عن كثب الى ان يتم على اكمل وجه. ان ما يدعوني الى تأكيد هذا لأهالي الحي المذكور لا داعي لأي قلق فالعمل يسير على ما يرام.