تحت شعار “غزة هاشم تستصرخكم”، انطلقت اول امس الجمعة حملة اغاثة لأهالي غزة برعاية الجمعية الاسلامية لإغاثة الايتام والمحتاجين في البلاد بالتعاون مع مندوبين عن الجمعية في مدينة الطيبة.
وتقوم الجمعية بحملة جمع تبرعات لأهالي غزة خاصة المعوزين من ابناء غزة والايتام والارامل الذين هدمت بيوتهم اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.
وعن هدف هذه الحمله اكد الشيخ ابراهيم العموري هاتفيا لموقع “الطيبة نت”: ان الهدف من الحملة هو السعي لإيصال التبرعات الى المئات من ابناء الشهداء والمعتقلين والأرامل لنمد بيننا وبينهم جسرا للمحبة والأمل المتجدد الذي يشرق في حياتهم فيرد لهم الكرامة المسلوبة ويحفظهم من ذل السؤال. فأيتام غزة اليوم بحاجة الى رعاية فائقة في ظل الازمات المتتالية خوفا على مستقبلهم من الضياع والانحراف بالإضافة الى حاجتهم الى الحنان والعطف وهم الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم خلال الحرب. ونؤكد ان واجبنا هو الالتحام مع شعبنا الفلسطيني في كل مكان مهما ضاقت السبل.
وعن حملة التبرعات داخل مدينة الطيبة حدثنا الحاج صبحي عازم احد ممثلي الجمعية الاسلامية لإغاثة الايتام والمحتاجين فقال: ان الحملة بدأت يوم الجمعة بعد قرار اتخذته اللجنة القطرية التي يرأسها الشيخ ابراهيم العمور وكمندوبين للفروع بدأنا الحملة عبر المساجد حيث يتواجد قسم لجمع التبرعات. اما عن نوعية هذه التبرعات فهي اموال وليست ملابس وطعام، لأنها قد لا تصل لأهالي غزة بسبب صعوبة ايصالها عبر الحواجز العسكرية.
ويضيف الحاج صبحي عازم فيقول: يوم الجمعة الماضي أي اول امس، استقبلنا التبرعات وسنواصل هذه الحملة خلال الايام القادمة وسنخصص سيارة متجولة لدعوة المواطنين الى التوجه الى أي مسجد والتبرع لهذه الحملة.
وعن هدف الحملة يواصل الحاج صبحي عازم قوله: ان الحملة عبارة عن دعم للأيتام والجرحى والمتضررين جراء الحرب ولرفع معنوياتهم وإسعادهم قدر المستطاع. وعن تجاوب اهالي الطيبة مع الحملة، اشار الحاج صبحي عازم الى ان هناك العديد من الاهالي الذين يتبرعون على الدوام في كل أزمة يتعرض لها الاخوة في الاراضي الفلسطينية وهم كثر، مع ان الوضع الاقتصادي صعب بالنسبة للجميع إلا ان هناك اشخاصا يحاولون التبرع قدر امكانياتهم وقوفا الى جانب شعبنا في محنتهم هذه.
يذكر ان الجمعية الاسلامية للأيتام والمحتاجين تأسست عام 1996 تابعة للحركة الاسلامية في البلاد بعد اغلاق لجنة الاغاثة الاسلامية على يد السلطات الاسرائيلية، لذا فهي من المؤسسات النادرة في البلاد التي تعنى بالأيتام وبالعمل الاجتماعي.