ينظر بعض الناس الى رياضة الكارتية على انها عنيفة ويعتبر من يمارسها شخصا يميل الى العنف والى القتال، وهذه الصورة رسختها في ذهننا الأفلام السينمائية التي نشاهدها عن هذه الرياضة فأصبحت معظم مفاهيمنا حول الكارتيه خاطئة.
“الطيبة نت” استضاف سيدة طيباوية مميزة هي السيدة فاطمة سعيد مدني التي تمارس رياضة الكاراتيه منذ صغرها بتشجيع من والدها وخاضت العديد من البطولات.
تدربت فاطمة مدني على اسس رياضة الكارتيه في نادي مدرسة “البنات” (الغزالية حاليا). وسافرت وهي في السادسة عشر مع فريقها الى عدة دول اوروبية حيث خاضت بطولات للكاراتيه مما اضاف اليها الفائدة من خلال الاحتكاك بمستويات أخرى في العالم لهذه الرياضة.
وكانت فاطمة تدرجت في اتقان فنون رياضة الكارتيه إلى أن حصلت على الحزام الأسود (دان 1) ثم بعد ذلك اخذت تدرب اجيالا مختلفة كان آخر هذه النشاطات عملها في المجمع الاسلامي علاوة على انها ام ومعلمة في إحدى روضات الاطفال.
وتشرح فاطمة مدني كونها لاعبة كارتيه سابقة ومدربة حالية لأجيال متفاوتة، ان اهداف رياضة الكارتيه للإناث عديدة منها تعريف معشر النساء بثقافة الدفاع عن النفس وبرياضة الكاراتيه وفوائدها ودورها في تطبيق هذه الثقافة من خلال التطرق إلى بعض الأساليب العملية للدفاع عن النفس.
وأكدت ان على مجتمعنا العربي ان يفسح المجال امام الفتاة لممارسة هذه الرياضة وان هناك فتيات قد تتعرض للاعتداءات نتيجة ظروفهن العائلية او الاجتماعية او المهنية حتى.
وأضافت انه مع ممارسة رياضة الكاراتيه، يفقد الانسان التوتر الذي يعتريه باستمرار وهذا امر يرهق الجسم والفكر، وتزداد ثقته بنفسه ويزداد ارتياحه. فهذه الرياضة تساعد على التركيز وتبعد من يمارسها عن كل ما الشوائب السلبية الخارجية.
وحول إمكانية عودتها مجددا الى حلبة الكارتيه وخوض بطولات اخرى تقول فاطمة: كوني ام وربة بيت حاليا لا ارى حلمي بعيدا عن هذا الواقع الجميل الذي انشأته لبناتي ولزوجي ولأسرتي. ابتعادي عن المباريات ليس هروبا من عالم الكارتيه او تقوقعا او انزواءً، فأي مشروع يخدم بنات البلد في تدريبهن على اتقان فنون رياضة الكارتيه يفرحني ويسعدني كثيرا.