انا فتاة وعمري 22 عاما لا زلت ادرس في الجامعة، موضوع الدراسة لا تعقيد فيه ولهذا تسير اموري في الجامعة بسهولة وارتياح.
مشكلتي انني اعيش في مساكن الطلبة حيث ادرس بعيدا عن اهلي، وليس لدي صديقات سوى زميلاتي في الدراسة وهن غير مقربات مني ولا نسهر معا ولا نخرج معا ولا نقضي أي اوقات معا، ولهذا طوال وقت فراغي اقضيه على النت.
تعرفت على شاب عن طريق النت واعجبت به الى ابعد الحدود وزاد من ثقتي به انه من بلدنا وانه يعرف اثنين من اشقائي وقال لي ان هذا اللقاء على شبكة الانترنت ليس صدفة وانه كان منذ زمن بعيد يتابعني ويريدني لأنه معجب بي الى ان تمكن أن يحدثني بهذه الوسيلة حاليا، وأكد لي مرارا وتكرارا انه على استعداد للتقدم لخطبتي منذ الآن، وكنت ارفض كي لا اقع في خانة الاستجوابات : من اين اعرفه واين التقيت به وهلمجرا. وكنت اقنعه بالانتظار حتى اتخرج نهاية العام الدراسي الحالي.
استغرقت علاقتنا الجميلة قرابة ست اشهر كنا نلتقي مساء على النت لساعات طويلة وكنا نتحاور ونضحك ونمزح ونتبادل الاغاني ونستمع اليها معا عبر النت بالصوت والصورة، وكان العالم ضيقا بالنسبة لسعادتي به .
ذات مساء تمادينا في الحوار وارتكبت جريمة بحق نفسي لا زلت اندم عليها، عرضت له نفسي عبر الكاميرا (النصف العلوي من جسدي) بعد الحاح طويل من جانبه، ومع انني خجولة وانطوائية بطبعي إلا ان تطميناته جعلتني استجيب لطلبه واثق به وليتني لم استجب.
بعد هذه الواقعة صرت اشعر ان الامور بدأت تتغير وان معاملته لي اصبحت تختلف عما كانت عليه. شعرت بالندم فورا على ما فعلت، وشعرت ان قدري واحترامي في عينيه قد هبط الى الحضيض. هو لا يقول هذا ولكن شعوري لا يخدعني فأنا اقرأ الامور جيدا.
اصبحت علاقتنا فاترة الى ان فاجأني في احد الايام بصورة لي وأنا عارية الصدر، مأخوذة من تلك اللحظة التي ظهرت بها امام كاميرا النت له. جن جنوني… ولكني حسبتها في ايد آمنة لأن مستقبلنا معا ولا اعتبره غريبا كما يؤكد لي هو.
الآن بدأ هذا الصديق كالشيطان في نظري. اصبح يطلب مني ان استقبله هنا في مساكن الجامعة، لأنه يريد زيارتي، وهذا يعني ان يحضر الى مسكني وهذا امر لا اقبله بأي حال من الاحوال لأسباب اخلاقية.
اشعر ان قيمتي عنده اصبحت تساوي صفر وصارت نبرة حديثه فيها نوع من التهديد وصرت الاحظ انه يصر على ان يأتي الى المساكن، وحين اشرح له انني اسكن وسط كثير من الطالبات والطلاب العرب ولا يمكنني استقبال شاب هنا، يطلب ان يحضر في ساعات الليل.
هو لم يقل لي صراحة ماذا يمكنه ان يفعل بصورتي ولكن اشتم رائحة تهديد ترعبني جدا. اخاف ان يفضح امري وينشر الصورة باسم واحد مجهول وعندها ستقع الواقعة بالنسبة لي. من ناحية أخرى هذا الشاب اصبح بالنسبة لي لا يستحق الثقة كما كان قبل ذلك، بعد ان خدعني بهذه الحركة البشعة وأريد الابتعاد والانفصال عنه ولكن كيف ؟ ارجو مساعدتي…