اضراب الممرضات في البلاد ينعكس سلبا على رواد عيادات الطيبة
بدأت منذ صباح الاثنين الممرضات العاملات في المستشفيات الحكومية في البلاد عامة والطيبة خاصة اضرابا مفتوحا عن العمل بعد ان تعثرت المفاوضات مع وزارة المالية حول اجورهن وتعديل ظروف عملهن.
موقع “الطيبة نت” زار بعض صناديق المرضى الحكومية في المدينة للإطلاع عن كثب على هذا الموضوع.
د. خطيب فابيولي طبيبة منذ 8 سنوات وتعمل في الطيبة منذ 6 سنوات في عيادة كلاليت “المركزية” في حي النصيرات تقول عن اضراب الممرضات انه حان الوقت لتحسين ظروف عمل الممرضات. في هذه العيادة تعمل خمس ممرضات وهذا العدد غير كاف مقارنة بمقرات صحية اخرى في البلاد. والممرضات في عيادة “كلاليت المركزية” يقمن بواجبهن على اكمل وجه وعدد رواد هذا المقر كبير جدا ويحتاج لعدد اكثر من الممرضات. أما بالنسبة لأجورهن ففعلا هن يقمن بأعمالهن تحت ضغط كبير جدا ويجق لهن راتب لائق.
وتضيف د. خطيب انها منذ يوم الاثنين تعمل مكان الممرضات فتضمد الجروح وتحقن المرضى، وتؤكد: من منطلق عملي المهني الطبي فليس هنالك فرق بين مريض حضر الي وبين مريض بحاجة لمساعدة في غرفة الممرضات، إلا انه لا استطيع ترك المرضى يعالجون انفسهم هذه مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع وواجبي ان اقوم بهذا الدور رغم انني لا استطيع القيام بدور الممرضة 100%.
د. عمر مصاروة – مدير عيادة “كلاليت الشمالية”، قال: في هذا المقر يعملن خمس ممرضات ودوام الممرضة يبدأ في السابعة صباحا وينتهي في الثالثة من بعد الظهر وتبدأ الممرضات صباحا بأخذ عينات من المتوجهين لفحوصات المختبر وبعد الساعة التاسعة والنصف يقمن يزاولن عملهن الروتيني حسب طلب الاطباء هنا من فحوصات بول دم قياس ضغط طول ووزن تضميد جروح حقن تطعيم ضد الانفلونزا وما الى ذلك.
وعن دوافع الاضراب كشف د. عمر مصاروة عن ان ظروف العمل غير ملائمة مقابل رواتب متدنية نظرا للوضاع الاقتصادية الصعبة السائدة حاليا حيث لا تكفي هذه الرواتب لشيء.
وعن أثر اضراب الممرضات على عمل العيادة ككل، يقول د. مصاروة انه يشكل ينعكس على كل ما نوجه الينا طلبا للمساعدة. فهناك العديد ممن قدموا الينا وسألوا اين الممرضه لماذا لا استطيع تناول لعلاج ؟ الجميع يتذمر ومن هنا احمل مسؤولية هذا الاضراب للحكومة لأن عليها ان ضع حلا جذريا وسريعا لإنهاء الأزمة التي تنعكس اولا على رواد العيادة من المرضى.
د. تتيانا بلعوم وهي طبيبة منذ 15 عاما وتعمل في الطيبة منذ 6 سنوات تقول: لقد حرصت على اخذ عينات الفحص من المرضى بنفسي في الصباح ولا ادري الى متى سيستمر هذا الوضع بهذا السوء. العديد من المرضى يحتاجون الى مساعدة من الممرضات في العيادة. الممرضات كالملائكة ويجب توفير كل اسباب الراحة لهن في العمل وكذلك ضمان رواتب تكفل لهن حياة كريمة.
الممرضات حلقة وصل بين الطيبب والمريض
يؤدي الاطباء منذ بداية الاضراب مهام الممرضات في كل عيادة كما في الطيبة كذلك في معظم العيادات الحكومية في البلاد، وبعد مرور يومين بدأ الاطباء والطبيبات بالاصرار على التوصل الى حل جذري يرضي الممرضات لأنه من غير المعقول ان يستمر هذا الحال الى ما لا نهاية لأن فيه عرقلة للخدمة التي يجب ان يتلقاها المريض.
ومن رواد العيادات من تذمر امام مراسلة موقع “الطيبة نت” معربا عن امتعاضه من غياب الممرضات وقد شعر الجميع بالفجوة الكبيرة التي تركتها الممرضات في سلسلة الخدمات التي تقدمها العيادات.
السيده شادية بلعوم زوجة معاذ بلعوم، وقد وصلت الى عيادة “كلاليت الشمالية” تقول: فوجئت بغياب الممرضات، الامر يضطرني الى العودة مرة أخرى لإجراء الفحوصات اللازمة كما كنت انوي تطعيم اطفال ضد الانفلونزا.
السيدة رنا عبد القادر وصلت صندوق المرضى لتضميد جرح، تقول انها انتظرت طويلا الى ان حضرت طبيبة العائلة الى غرفة الممرضة لتضمد لها الجرح بعد ان انتهت من علاج مريض. وتضيف ان الممرضات يشكلن حلقة وصل جيدة بين الطبيب والمريض وعليه فكثير ما الجأ للممرضة اولا للاستشارة ولهذا اطالب بعودتهن في اسرع وقت ممكن.
الهستدروت: على الممرضات مواصلة كفاحهن
السيد جميل ابو راس رئيس اللواء الجنوبي في الهستدروت ومن منطلق عمله قال: عمل الممرضات مكثف طوال الوقت وهناك من يتصدى لاستيعاب المزيد من الممرضات وهذا حقهن الرئيسي في الطيبة داخل العيادات يعانين من ضغط في العمل.
وأضاف النقابي جميل ابو راس انه من المؤسف ان تماطل الحكومة في الاستجابة لهذه الدعوات وقال ان هناك نقص يقدر بـ 2000 سرير داخل المستشفيات في البلاد وعلى الممرضات ان يواصلن كفاحهن لنيل حقوقهن. آمل ان تجد وزارة المالية حلا جذريا لمطالب الممرضات.
كل احترام منور الطيبة نت دكتور عمر طبيب العائله الله يخلينا اياك
كل الاحترام للأطباء الذين قدموا مساعدات للمرضى بدلا من الممرضات
כל כבוד ד”ר חטיב
ان الله سيكون معكن ايتها الصابرات المحترمات وكل احترام لك دكتور عمر ما قصرت