جددت الحركة العربية للتغيير، مساء امس الجمعة، ثقتها بالنائب د. أحمد الطيبي رئيسًا ومرشحا أول للحركة لانتخابات الكنيست القادمة. وقد تم إنتخاب الطيبي المرشح الوحيد بالتزكية من قبل أعضاء مؤتمر الحركة.
وجرى إنتخاب الطيبي خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام الثالث للحركة الذي بدأ اعماله في قاعة “ميس الريم” في عرعرة، بمشاركة جمهور غفير من مختلف البلدات العربية من الجليل حتى النقب وبحضور كل من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، الشيخ صياح الطوري شيخ العراقيب، الاب صالح خوري راعي الطائفة الأرثوذكسية في سخنين، النائب طلب الصانع، النائب سعيد نفاع، النائب محمد بركة، والنائب ابراهيم صرصور.
ودخل الطيبي قاعة المهرجان على وقع الأغنية الوطنية بعد ان كان الدكتور الطيبي قد عاد لتوه من نيويورك حيث كان ضمن الوفد الفلسطيني في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على طلب فلسطين لرفع مستوى تمثيلها الى صفة “مراقب” في الجمعية العامة.
وخاطب الطيبي الحضور خلال كلمته قائلا: “جئت إليكم مباشرة من المطار عائداً من الأمم المتحدة من مركز العالم الذي أبى إلا أن يقول نعم لفلسطين تحيا فلسطين معترفًا بها دولة بالأغلبية”.
وأوضح الطيبي أن ضغوطًا مارستها بعض الدول على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تارة لثنيه عن الإقدام على خطوته بالتوجه للأمم المتحدة وتارة في محاولات لإجراء التعديلات على خطابه ولكن هذه المحاولات لم تثمر، وعندما ظهر الرقم 138 على الشاشة بعدد الدول الداعمة والمؤيدة لدولة فلسطين كان التأثر شديداً وبالغًا على جميع أعضاء الوفد قائلا: “138 الرقم الذي كان على الشاشة هو 138 قبلة على جبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أبو عمار والذي وقف قبل سنوات على نفس منصة الأمم المتحدة مطالبًا دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين”.
واستنكر الطيبي ظاهرة استقبال بعض العرب لممثلي الأحزاب الصهيونية في البلدات العربية داعيًا في كلمته الجمهور العربي في البلاد لممارسة حقه الديمقراطي والخروج للتصويت: “اذا لم يترشح العرب وقاطعوا الانتخابات سيتم انتخاب اعضاء الكنيست الـ 120 من التيار العنصري، لأنه حسب طريقة الانتخابات من لا يصوت عمليًا صوته يصب لصالح الحزب الأكبر وفي هذه الحالة الليكود- بيتنو، لذلك الصوت الذي يدافع عن الهوية العربية يجب أن يكون شامخًا، وصوت هذه الجماهير يجب أن يكون عاليًا لأن اليمين المتطرف يريد كنيست خالية من العرب تمهيداً لبلاد خالية من العرب”.
هذا ويتابع المؤتمر العام الثالث للحركة العربية للتغيير اعماله اليوم في نفس القاعة.