بدأ مؤخرا في مدارس الطيبة والمنطقة تطبيق توصيات “تقرير طراختنبرخ” لإثراء التعليم في نهاية اليوم الدراسي للأطفال من سن 3 الى 9 سنوات، الامر الذي يرى به اهالي الاطفال المنتسبين برنامجا جيدا وهادفا يستطيعون من خلاله الاطمئنان على وجود آمن لطفلهم كذلك أداء اطفالهم بوجباتهم المدرسية ومساعدتهم من قبل مشرفين ومعلمين ومربين خلال تواجدهم في العمل .
السيد طارق ابو حجلة – مفتش لواء المثلث لدة وزارة المعارف يقول في حديث لموقع “الطيبة نت”: يسرني كمفتش للواء المثلث ان ازف البشرى الجميلة لأهالي الطلاب انه بدأنا العمل على تطبيق قرار الحكومة بتوصيات تقرير طراختنبرغ الذي يهدف الى دعم الإثراء في نهاية اليوم التعليمي للأطفال في سن 3-9. هدف هذا البرنامج تحفيز وتعزيز التعليم والنهوض به الى جانب ساعات الصباح الذي يبدأ من الاحد حتى الخميس بعد انتهاء اليوم التعليمي مباشرة حتى الساعة الرابعة.
المفتش ابو حجلة: توصيات طراختنبرخ ستطبق في بلدات عربية أخرى
واشار السيد طارق ابو حجلة الى ان وزارة المعارف درست منذ فترة وجيزة هذا المشروع بالتعاون مع السلطات المحلية وهي كفر برا وجلجولية وكفر قاسم والطيبة وقلنسوة. هذه البلدات ومن بينها الطيبة، حسب دائرة الاحصاء المركزية ذات مستوى اجتماعي للسكان يندرج ضمن متوسطي الدخل. لذا قررت الوزارة منح هؤلاء الطلاب ساعات تعليمية اضافية وذلك لرفع مستوى التعليم بدل الذهاب لدورات مكلفه كذلك يضمن البرنامج وجبة غداء للطالب والعون من قبل مرشدين ومختصين في امورهم المدرسية ونشطات رياضية فنية واثرائية.
موقع “الطيبة نت” زار ابتدائية “الغزالية” التي تعتبر من اقدم المدارس والتي يبغ عدد طلابها من الاول وحتى الصف الثالث 177 طالبا يتعلم منهم ضمن المشروع 137 طالبا.
حول هذا الموضوع التقينا مستشارة المدرسة ومركزة الموضوع المربية ايمان بلعوم التي تعمل في “الغزالية” من 15 عاما وتقول: انا ارى بهذا الموضوع فرصة كبيرة وهائلة لطلبنا في الطيبة من ناحية نقص النوادي والفعاليات فهنا في الغزالية ضمن المشروع لدينا عدة فعاليات لامنهجية منها الشطرنج والموسيقى والفنون التشكيلية واليوغا وبرنامج التعرف على الحيوانات الرياضة. اما عن هدف المشروع اولا النهوض بالمستوى التعليمي ومساعدة الاهل وخاصة الذين يعودون متأخرا من عملهم الى البيوت ويساعد على الحد من العنف والعمل الجماعي. اما عن الطلاب وتقبلهم لهذا المشروع تقول المربية ايمان: هنالك اقبال كبير والطلاب سعداء جدا والجميع هنا اخوة وأسرة واحدة.
أمهات الاطفال هذه دفعة كبيرة للنهوض بالتعليم
أم يزن نصيرات: حين ارسل البيان لي فاجأني بهذه الخطة التعليمية ولكن بعد دراستي لها جيدا استنتجت ان وجود ابني في المدرسة آمن. على الاغلب معظم الامهات الطيباويات يعملن حتى ساعة متأخرة وانا واحدة منهن لذا وجود ابنائنا ضمن المشروع يكسبهم خبرة ومهارات مختلفة يعود اطفالنا سعداء فهم مارسوا الرياضة والغناء والرسم الى جانب هذا فقد وجدوا من يساعدهم على حل الوظائف المدرسية بدل ان ينتظرونا لساعات طويلة حتى نعود من العمل .
ام مؤمن مصاروة :لا استطيع ان اصف لك مدى سعادتي فنحن في المجتمع الطيباوي نفتقر لنوادي نفتقر لدورات حيوية واذا كانت هنالك دورات فهذه مكلفه وانا ام لخمسة اطفال لا استطيع ارسال اولادي الصغار لدورات تعليمية مكلفه جدا. اما من ناحية اخرى فهذا المكان آمن جدا انا كنت اخشى على اولادي عندما كانوا يعودون بعد الدوام. هذه الدورات تحد من العنف المتفشي. وانا من هنا اشكر مركز الموضوع وادارة المدرسة التي اتاحت لأطفالي التعليم والاستفادة.