كيف تحولت منطقتنا بكاملها الى بيوت تجري من حولها المجاري ؟

اكثر من عشر سنوات وظاهرة  طفح مياه المجاري في الشارع  الرابط بين كرم الجبالي والشل الواقع في المنطقة الجنوبية في الطيبة ما زالت منتشرة، دون أن يتم تجفيفها والسيطرة عليها من قبل البلدية، التي لم تتجاوب جذريا مع معاناة السكان وشكاويهم المتكررة.

ويقول خالد مصاروة، وهو من سكان الحي، ان بلدية الطيبة اقدمت قبل فترة على مد شبكة انابيب للصرف الصحي، إلا ان هذه الشبكة انفجرت وأدت الى تشققات كبيرة في الشارع وما زال المواطنون وأصحاب السيارات يعانون من آثار ذلك. ويضيف السيد مصاروة ان المجاري العائمة تلحق الأذى والضرر بالسكان وبكل من يمر من هنا ، وتحولت المنطقة الى بؤرة لجذب البعوض وتكاثره.

من ناحيته، يشير المواطن هشام وهو من سكان الحي الى ان حديقة منزله الواقع عند طرف الشارع قد تحولت الى بركة تتجمع فيها المياه العادمة خاصة بعد موجة الامطار الاخيرة.

وأضاف ان افراد عائلته يخشون من اختلاط مياه المجاري مع مياه الشرب، مشيرا الى ان مواسير المياه الممتدة الى البيوت بحاجة الى صيانة بسبب وجود مادة الكلس المتراكمة عليها بالإضافة الى التعفن على جوانبها. ويعجب المواطن من  عمال الصرف الصحي الذين لا يتقنون عملهم تاركين خلفهم الحفر الظاهرة هنا وهناك مشيرا الى ان معظم السكان في المنطقة يدفعون الضرائب لكن لا يوجد أي خدمات تقدمها البلدية لهم.

عودة: نصلح ما افسدته السنوات السابقة

وفي تعليق سابق له على هذا الحي وأحياء اخرى في الطيبة، قال فائق عودة – رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة، ان البنى التحتية سواء لمياه الصرف الصحي أو المجاري في الطيبة تشكل 30% من مجمل الشبكة، وان المشاريع التي تعمل عليها البلدية حاليا تشمل من 60-65% من مجمل الشبكة الضرورية للصرف الصحي والمجاري في الطيبة.

وعن احوال هذا الحي اردف عودة قائلا: لا يمكن في يوم واحد ان نعمل على تصليح ما افسدته السنوات السابقة. شبكة مجاري تحتاج لمتابعة وقد قمنا بعمل مشاريع ناجحة في احياء متفرقة وسنواصل العمل في هذا  الحي ايضاً.