قصت ناشطات مصريات أمس شعر رؤوسهن أمام عدسات المصورين، بوسط ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة، رمز ثورة يناير، للتعبير عن موقفهن الرافض للدستور الجديد. ونظمت الناشطات وقفة احتجاجية صامتة من دون أن يحملن أي لافتات تعبر عن مطالبهن لكنهن عبرن عن هذه المطالب بالوقوف أمام عدسات المصورين وقيام كل واحدة منهن بالإمساك بمقص وإزالة خصلات كثيرة من شعرها.
وبلغ عدد من قمن بقص شعرهن نحو 8 ناشطات فعلن ذلك جميعا بالتبادل أمام الكاميرات، كما قمن بتكميم أفواههن للتعبير عما قالوا إنه “لم يعد هناك كلام يقال”، كما قام مجموعة من النشطاء الشباب بالإحاطة بالناشطات لحمايتهن خلال الاحتجاج.
وقالت الناشطات في بيان لهن إنهن يرفضن الدستور الجديد، ويعترضن على كل “أشكال العنف والإقصاء الممنهج” ضد المرأة من مؤسسات الدولة كافة ومراكز صنع القرار. وطالبت الناشطات بإلغاء نتيجة الاستفتاء على الدستور وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بالانتخاب. وقالت الناشطة منى عبدالراضي عقب قيامها بقص شعرها في المظاهرة، إنهن أقدمن على هذه الوسيلة كنوع من الاحتجاج ذي الدلالة للتعبير عن رفضهن للدستور بطريقة مختلفة وكذلك الاحتجاج على كل ما يمارس ضد المرأة من تمييز. وأضافت أنها ورفيقاتها مستمرات في الاحتجاج بوسائل أخرى للدفاع عن حقوق المرأة، خاصة عقب إقرار الدستور الجديد الذي قالت إنه “سيزيد التمييز ضد النساء”.