بحضور عدد من موظفي البلدية وبعض معلمي المدارس والشخصيات الطيباوية الى جانب اعضاء من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن ، اقامت مؤسسة “مدينة” التابعة للاتحاد الاوروبي اليوم الاحد في مركز “تبواح بايس” في الطيبة مؤتمرا حول اهمية ترميم البلدة القديمة.
والهدف من هذا المؤتمر التوصل الى حلول لتحسين البلدة القديمة الى جانب الخطوات التي قامت بها مؤسسة “مدينة” التي تديرها السيدة ماريا باولا بالتعاون مع مكتب الاثار في الطيبة.
استهل المؤتمر السيد فائق عودة – رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة، بالاشادة بدور الجمعية التي تسعى لتحسين وضع الاثار في الطيبة والمساهمة في اخراج السفينة العالقة اي وضع الطيبة المزري الذي وصل لما وصل اليه. واكد ان الطواقم المهنية من مهندسين وموظفين لا تكفي للقام بجميع المشاريع التي ستقام في الطيبة مشيرا الى انه سوف يضم عددا آخر من الموظفين والمهندسين.
اما المهندس خالد جبالي فتطرق الى اهمية الطيبة كمنطقة اثرية ورائدة في مشروع “مدينة” الذي يعتبر خطة انعاش للطيبة، مضيفا ان البلدة القديمة هي القلب النابض للطيبة منذ سنين ولكن الظاهرة الطبيعية في السنوات الاخيرة ان الجيل الشاب بدا يهجرهذه الاحياء ومهمتنا في هذا المشروع هي احياء وانعاش البلدة القديمة للحفاظ على المسكن فيها مستشهدا بعملية ترميم “العليا الطويلة” التي تعتبر من اقدم المباني في الطيبة. واشار ان لها قيمة تاريخية ومعمارية. واكد انه لو لم يتم ترميم “العليا” لانهارت وانهات معها عدة بنايات اثرية من حولها.
السيد ماريا باولا المسؤولة عن المشروع قالت بدورها ان المشروع مستمر منذ ثلاث سنوات وهو مدعوم من الاتحاد الاوروبي ويضم مشاركة اناس من الضفة الغربية واسرائيل وايطاليا.
يشار الى ان نشطاء مؤسسة “مدينة” سيقومون بعدة جولات هذا الاسبوع في الطيبة وستقام عدة ورشات ونشاطات بالتعاون مع سكان البلدة القديمة.
وفي لقاء لموقع “الطيبة نت” مع المهندسة هديل عبد القادر الناشطة في هذه المؤسسة، قالت: هناك العديد من المباني الاثرية التي تعود الى العصور القديمة ونحن كأعضاء عرب في في مؤسسة “مدينة” رصدنا هذه المباني في الطيبة ووجدنا انها غنية بالمعالم الاثرية.
ونوهت هديل عبد القادر الى أهمية المباني الاثرية في الطيبة وناشدت الاهالي بالحفاظ على المباني والبيوت القديمة وتجنب طمس معالمها عن غير قصد او غير علم لأهميتها التاريخية والتراثية.