هرعت غب ساعة متأخرة من مساء الجمعة اطقم الاسعاف وقوات الشرطة على عجل الى المدخل الغربي من مبنى بلدية الطيبة القديم بعد تلقيهم بلاغا يقول ان شخصا قد صعد مبنى البلدية ويهم بالانتحار بالقاء نفسه من على البناية.
وحضرت سيارات الاسعاف من مركز “الرازي” الطبي على وجه السرعة بعد تلقيها نداء استغاثة وفي طريقهم الى موقع الحدث اتصل افرادها بالشرطة فأنطلقت دورية الشرطة هي الاخرى على وجه السرعة واتصلت بدورها بالاطفائية لتحضر بمعداتها هي الاخرى لكي تساعد على ثني الشخص الذي ينوي الانتحار عن فعلته او انقاذه بطريقة ما.
ولكن عند وصول كل هذه القوى باستثناء الاطفائية التي كانت في طريقها الى المكان المشار اليه مبنى بلدية الطيبة راح الجميع يبحث عن اليائس المزعوم فلم يجدوا احدا وفحصت الشرطة المكان من كل الجهات وكذلك الاسعاف ولم يتم العثور على احد او على اثر احد، فعاد الجميع ادراجه بعد ان تبين ان احد المواطنين يعبث بالشرطة وبالإسعاف.
وقال احد المواطنين الذين تجمهروا بكثرة في المكان بعد ان سمعوا صافرات الانذارات لسيارات الاسعاف والشرطة: “ان من اتصل بالإسعاف لا يخجل من نفسه فهو يضر بالجميع بفعلته هذه لأنه قد يحدث امر جلل بعد دقائق وسيظن الاسعاف ان احد عديمي الضمير يتلاعب بهم، وهكذا الامر بالنسبة للشرطة”. واضاف: “اننا في الطيبة اذا كان لنا ان نرضى عن شيء، فهو اولا خدمات الاسعاف الاولية التي لا تتأخر عن مساعدة أي مصاب فلماذا السخرية بهم وهم عمادنا عند مصائبنا ؟ حقا لم يبق في وجوه البعض قطرة دم ولا يعرفون الخجل !”