حين تنظر الى الطفل تامر بلال حاج يحيى البالغ من العمر اربعة اعوام فإنك تظن للوهلة الاولى انك امام طفل عادي كبقية الاطفال في هذا الجيل، ولكن سرعان ما تكتشف الخطأ الذي ارتكبته في تقديرك لهذا الطفل الموهبة.
تتبادل معه بضع كلمات فيتبين لك على الفور انك تخاطب شخصا اكبر من عمره بكثير. لقد انعم الله على هذا الطفل بذكاء يفوق المعتاد يتجلى بملكوت الحفظ السريع والواسع بلا حدود. فهو يحفظ عن ظهر قلب العديد من سور القرآن الكريم كما يحفظ عن ظهر قلب مجموعة لا بأس بها من قصائد محمود درويش وأخرى من قصائد سميح القاسم ويتحدث بطلاقة ومفرداته باللغة العربية غنية جدا قياسا مع سني عمره ويحفظ الارقام حتى الالف وهو مهووس بالألعاب.
يتعلم تامر بلال حاج يحيى في روضة “النوار” ويتمتع بإلمام وقدرات على الحفظ والتذكر ما يجعله متميزا وسط اقرانه كما انه ذو شخصية قوية باعتراف معلمته، المربية نبيلة حاج يحيى التي تضيف ان تامر يتمتع بمهارات عدة مثل حفظ الأرقام الثنائية المنزلة التي ليس من السهل على طفل في هذا الجيل حفظها عن ظهر قلب كما ان لديه قدرة فائقة على التعرف على الاشكال الهندسية.
وتتحدث والدة تامر لموقع “الطيبة نت” كيف اكتشفت موهبة ابنها فتقول: في البداية كان يستمع إلى اخوته الكبار وهم يتلون الآيات الكريمة في محاولة لحفظها للامتحانات المدرسية، فكان يحفظ كل ما يسمعه حتى قبل اخوته الاكبر منه، ثم بدأ بعد ذلك يحفظ ابيات الشعر ثم القصائد ويلقيها بطريقة رائعة قياسا لعمره.
وتضيف الام ان تامر يمتاز بجرأة غير عادية مصحوبة بثقة عالية بالنفس وبحب استطلاع مدهش. كما انه محب لكل افراد اسرته وهو يتفاهم معهم جميعا ويلعب باستمرار مع كل اخوته.
هذا ومن المنتظر ان يجري الوالدان خلال الايام المقبلة لابنهما تامر اختبارا لتحديد درجة ذكائه في مركز متخصص في ذلك للإطلاع على درجته وفق معايير الذكاء العالمية، IQ.