اقيمت صباح اليوم مظاهرة مناهضة لنشاط مجمع النفايات شارونيم الواقع غربي مدينة الطيبة شارك فيها مواطنون من الطيبة وقلنسوة وشاعر افرايم وبلدات محيطة أخرى من المنطقة.
وكانت بداية التظاهرة التي شارك فيها اكثر من مائة شخص انطلقت قرب مفرق شاعر افرايم وفق ما كان معدا لها، وانتقلت الى المنطقة الصناعية في قلنسوة حيث تجمهر عدد كبير من المحتجين العرب واليهود على نشاط مجمع النفايات شارونيم الذي يؤكد المحتجون انه يلوث الهواء والماء والزرع والبيئة بصورة عامة وينبغي وقف نشاطه وإزالته من هذه المنطقة.
وتواجدت اثناء المظاهرة قوات من الشرطة تابعت ما يجري الى ان حاول بعض المتظاهرين النزول الى الشارع وهم يرفعون لافتات الاحتجاج. وفي لحظة ما لوحظ افراد الشرطة يقتادون عبد الستار شاهين حاج يحيى من اللجنة البيئية المبادرة لهذه التظاهرة وزجوا به في سيارة الشرطة وبعد ذلك بوقت قصير اوقف افراد الشرطة بذات الطريقة الشاب باسل حاج يحيى، وكلهما يخضع الآن للتحقيقات في شرطة الطيبة بينما يتجمهر انصار البيئة امام مركز الشرطة في انتظار ما سيفضي اليه التحقيق.
وهذا وبعد تظاهر استغرق اكثر من ساعة توعد المتظاهرون بالعودة الى نفس المكان بأعداد اكبر للاحتجاج على نشاط مجمع النفايات “شارونيم” الى ان تتم ازالته النهائية والتخلص منه لما فيه صالح المواطنين في البلدات المحيطة به في المنطقة.
يشار الى ان هذا التحرك الجماهيري جاء بعد ان تعثرت الجهود القانونية في ازالة المجمع إذ ردت محكمة الصلح في نتانيا الاسبوع الفائت طلبا تقدمت به بلدية الطيبة لإغلاق المجمع، وسوغت القاضية رفضها لهذا الطلب بأنه غير مرفق بسند صحي وتواقيع من الاهالي، في الوقت الذي يؤكد نشطاء اللجنة البيئية انهم جمعوا قرابة 10 آلاف توقيع كهذا وقدموها للمسؤولين في البلدية دعما لمطلب ازالة المجمع غير ان تواطؤ البلدية في هذا الامر يوحي بمؤامرة الغاية منها ابقاء المجمع على حاله، وفق ما يقوله نشطاء اللجنة البيئية.