لا تمر عبر منطقة البنوك في الطيبة إلا عند الضرورة القصوى !
تعاني مناطق اواسط الطيبة من ازدحام السير وشح مواقف السيارات ولعل ابرزها منطقة البنوك التي يصلها يوميا مئات المواطنين ان لم يكونوا بالآلاف لقضاء اعمالهم في هذه البقعة المزدحمة من المدينة.
وقد تفاقمت المشكلة مع مرور الوقت وازدياد اعداد السيارات في الطيبة فعادت لا تطاق بعد ما يقرب من عشرة اعوام على انتقال البنوك الى مقرهما الجديد.
الازدحام المتواصل في مفرق البنوك يؤرق كل الاهالي المجاورين له، وقد تبدلت حياتهم مع الازدحام الشديد في حركة السير والسيارات المتوقفة في كل ركن وكل سنتمتر في هذا المكان من الطيبة، حتى ان كل من ليس له مصلحة في هذا المكان بالذات يتجنب المرور منه تفاديا لضياع الوقت والتورط في ازدحام لا يخرج منه بسهولة.
ضيق المكان وكثرة الرواد، مزيج خلق الازدحام الخانق، فصرنا نرى السائق يوقف سيارته اينما اتيح له ذلك حتى لو كان هذا امام مخرج بيت او حبس سيارة اخرى متوقفة او حتى لو اغلق جزءا من مسار الشارع لتعجز الشاحنة عن المرور او حافلة الركاب فيعلو الصفير وتتكدس السيارات في قافلة قد تصل الجسر.
الاهالي المجاورون لهذه المنطقة عرضة للحبس المنزلي بسبب السيارات المتوقفة امام ابواب بيوتهم ولا تدعهم يخرجون بسيارتهم من البيت. هذا ما يعاني منه الحاج بلال حسنين (ابو رفعت) وافراد عائلته في بيتهم المجاور للبنوك.
ويشير بعض المواطنين الذين يسكنون المكان، الى ان سبب هذا الازدحام هو قدوم اكبر عدد ممكن من رواد البنوك الى مكان محصور وفي نفس التوقيت، وهذا يخلق اختناقا بينما تنفرج الامور بعد ساعات دوام البنوك.
وهنا يؤكد الحاج بلال حسنين (ابو رفعت) ان الازدحام اليومي للسيارات يعيق حريته الشخصية وحرية ابناء اسرته الذين لا يستطيعون الخروج من البيت بسياراتهم في كثير من الاحيان بسبب السيارات المصطفة بمحاذاة ساحة بيتهم بشكل عشوائي. وتجنبا للمشكلة، وضع متاريس حديدية للحد من التوغل في ساحة المنزل، الا ا ن المشكلة ما زالت قائمة وعلى البلدية مراجعة الموضوع قدر الإمكان محملا كذلك المسؤولية لشرطة السير التي لا تنظم المرور في المكان.
اما السيدة ام سمير مصاروة وهي من سكان المنطقة فقد اردفت تقول: ان هذا الوضع المزري والمهمل من قبل الجهات المختصة يزعجنا كثيرا ونعتبره اعتداء على الأملاك الشخصية. هذه الساحة الامامية ليست ملكا عاما وبالتالي على الجمهور الكريم المتوجه الى البنك او الى اي مكان آخر في هذه المنطقة ان يبحث عن مكان بديل للوقوف. وأضافت ان سبب هذه الازمة يعود إلى قلة مواقف السيارات في المنطقة.
ام محمود مصاروة من جهتها عقبت على الموضوع قائلة: بعض الناس يطلبون وبصورة ادبية الوقوف في ساحة المنزل إلا أن البعض الآخر يدخل البيت دون اذن مسبق. وهناك تصرف آخر أكثر سوءا يتمثل في أن ترى سيارة تنتظر لفترة طويلة خروج إحدى السيارات من مكانها في الموقف، وفجأة يأتي سائق آخر ويعتمد على مهارته في القيادة ويقتنص المكان متجاهلا السيارة المنتظرة ومتخطيا قواعد الذوق واحترام الآخر ومن هنا تحدث المناوشات بين سائقي المركبات وقد يتطور الوضع بينهما إلى حد تبادل الشتائم.
في سياق الموضوع قالت الشابة سهيلة عازم انها ترتاد هذا المكان يوميا فهي تعمل محاسبة في احدى الشركات ورئيس العمل يطلب منها يوميا ايداع شيكات في البنك: ليس ذنبي انني اوقف سيارتي هنا، لا يوجد حل آخر، لا يوجد ساحة واسعة عامة كموقف للسيارات، المشكلة عامة وليست خاصة وعلى الاهالي التكاتف من اجل وضع حلول سريعة.
ويشير بعض رواد المكان إلى أن مواقف السيارات في هذا المفرق شأنها شأن غيرها من مواقف السيارت في الطيبة، فمن الشائع أن ترى سيارات متوقفة بوضع يغلق الطريق خلفها دون الاكتراث بالآخرين. مثل هذه البؤر هي منطقة البنوك ومحيط مخبز ابو صالح. هذان مكانان من اشد بؤر الازدحام في الطيبة خاصة في ساعات الذروة، والامر يحتاج الى بعض مراعاة مصالح الاخرين الذين يمرون عبر المكان كما يتطلب بعض التأني والنفس الطويل في التعامل بين الناس انفسهم كي لا تشتعل شرارة المشاكل.
حول هذه الشكاوى المتعلقة توجه موقع “الطيبة نت” الى المهندس صالح جبالي – مدير مكتب الامان على الطرق لدى بلدية الطيبة، فقال بخصوص حركة المرور في منطقة البنوك، ان هناك مخططا ستشرع البلدية بتنفيذه في غضون شهر ونصف من الآن بالتعاون مع سلطة الامان على الطرق، وستتخذ خطوات جديدة لحل هذه القضية منها مخطط لتوسيع الشارع المار من امام البنوك بحيث تتمكن السيارات من الاصطفاف بشكل لا تعيق حركة المرور ولا تؤثر على الآخرين.
لا لا ما حبناها منك يا ابو رفعت وين الناس بدها تصف سيارتها بالشارع هههههههههههههههههههه
البلد من اولها لاخرها فوضى متى سيصلح الوضع بس ينور الملح ؟ تتتتيي