من سيترشح لرئاسة بلدية الطيبة في الانتخابات المحلية القادمة ؟

بالطبع لم يتقدم أي شخص من الطيبة رسميا بأوراق ترشحه الى الآن لسبب بسيط وهو أن باب الترشيح لم يفتح بعد. وكل ما نعرفه عن الانتخابات البلدية القادمة يتلخص في تأكيد وزارة الداخلية على انها ستجرى في الطيبة في نفس موعد انتخابات السلطات المحلية الاخرى، أي يوم الثاني والعشرين من شهر اكتوبر القادم.

ورغم انه في سنوات سابقة كانت الطيبة تفرز مرشحيها قبل الانتخابات بأكثر من سنة، إلا ان الطامحين بكرسي رئاسة البلدية في حالة تردد من امرهم ويتلكؤون بخروجهم علينا بنواياهم الصريحة باستثناء المحامي شعاع منصور مصاروة الذي على ما يبدو حصل مبكرا على بيعة آل مصاروة لخوض الانتخابات كمرشح للعائلة، وهذا لا يعني ان الامر بات محسوما في صفوف آل مصاروة، فقد يظهر طامح آخر بحمل صولجان العائلة.

اما الشخصيات الاخرى البارزة المتوقع ان تخوض منافسة الانتخابات لرئاسة بلدية الطيبة فهي شخصيات عرفناها في الانتخابات السابقة، عام 2005 وهم المربي يوسف شاهين حاج يحيى والمهندس عبد الحكيم حاج يحيى والمهندس تحسين مرعي حاج يحيى.

واما المربي يوسف شاهين فلم يكشف لغاية الآن عن نواياه وعلى ما يبدو يجري في هذه الايام مشاورات حثيثة مع من حوله لدراسة الموضوع بعمق لا سيما وان هذه ليست المرة الاولى التي يخوض فيها المنافسة على رئاسة البلدية. ومن المتوقع في الايام العشرة القادمة ان تتضح نوايا قائمة “اول” ومن سيرأسها ويتنافس باسمها في انتخابات البلدية القادمة.

وأما المهندس عبد الحكيم حاج يحيى فقد تولى مؤخرا رئاسة مجلس الشورى للحركة الاسلامية في الطيبة وهذا يقربه كثيرا من التقدم كمرشح للحركة الاسلامية لرئاسة بلدية الطيبة. وكما نعرف فالمهندس عبد الحكيم حاج يحيى كان رئيسا منتخبا للبلدية ابان قرار الداخلية بحلها واسناد ادارتها للجنة معينة، فهل سيكون لهذا اثر على قرار المهندس او قرار مجلس الشورى؟ سنتلقى الاجابة عن هذا السؤال في الايام القليلة القادمة بعد الانتهاء من التشاورات في داخل الحركة.

وبقي المهندس تحسين مرعي حاج يحيى الذي لم يكشف عن أي نوايا سواء بالترشح او عدمه، أي ان الباب يبقى مشرعا امام قراره ولا زال امامه متسع من الوقت لدراسة خطواته القادمة لاسيما انه حظي بتأييد واسع في الانتخابات السابقة حتى وإن تراجع عن التنافس على الرئاسة وخاض الانتخابات في النهاية للعضوية فقط.

ومهما حاول المرشحون اتباع نهج التروي وعدم الافصاح عن النوايا المباشرة بشأن هذه الانتخابات، فكل مواطن في الطيبة يعلم جيدا ان المنافسة الانتخابية ستبقى محصورة للأسف الشديد في هذا الاطار من مرشحين يمثلون تيارات عائلية وليست سياسية. ومع اننا نشهد لهؤلاء المرشحين المحتملين بالكفاءة والقدرة على الادارة، إلا انه علينا ان نطرح سؤالا يدور في ذهن الكثيرين من اهالي الطيبة: الى متى سيبقى خارج اللعبة كل اصحاب الكفاءات العالية ممن لا عائلات كبيرة تسير خلفهم ؟ الى متى سننتظر ظهور اول سيدة طيباوية شجاعة تخوض هذا المعترك ولو للعضوية ؟ هل سيأتي يوم نترحم فيه على اللجنة المعينة ؟

***
ملحوظة: نلفت عناية القراء الاعزاء الى ان موقع “الطيبة نت” سيبقى منبرا حرا لكل رأي حر، ولن نفسح المجال امام الشتم والتهجم الشخصي على أي كان، سواء من وردت اسماؤهم في المقال او من عقبوا عليه. وندعو للحفاظ على حوار حضاري بالثناء الراقي والنقد الارقى، لأن كلماتنا صفاتنا.

Exit mobile version