استضاف مبنى مكتبة كلية “عمال” للعلوم والتكنولوجيا في مدينة الطيبة، هذه الايام اجتماعاً لمصححي امتحانات البجروت في موضوع اللغة العربية وذلك بمبادرة من قسم الامتحانات لدى وزارة المعارف.
وجاء الاجتماع للخروج بتوصيات للمسؤولين في قسم الامتحانات بوزارة المعارف حول طرق تصحيح الامتحانات ومنح التقدير لكل امتحان اي العلامة، استعدادا للبدء بتصحيح امتحانات اللغة العربية للطلاب في موعد شتاء 2013 من البجروت اليوم الجمعة.
شارك في الاجتماع كبار المصححين وعددهم تسعة وهم: كمال إغبارية، صالح ابو ريا، محمد هيبي، محمد سخنيني، بهجت شباط، حنا الحاج، عطاالله عودة، نهاد خوري ونزار عثامنة، الذين قدموا ما لديهم من خبرات في تصحيح النحانات البجروت باللغة العربية على هيئة ورشات ارشاد لبقية الزملاء الذين حضروا هذا اللقاء وعددهم 76 مصححا.
وفي حديثها لموقع “الطيبة نت”، قالت الدكتورة راوية بربارة مفتشة اللغة العربية في وزارة المعارف: “اعتدنا قبل موعد البجروت على عقد اجتماع كهذا يضم جميع المصححين لإرشادهم قبيل البدء بالتصحيح، وذلك لتهيئتهم لذلك، بهدف المحافظة على مهنية التصليح، يمكنني ان اقيم اليوم بأنه كان ناجحاً، اذ ان المصححين الحاضرين معروفون بمهنيتهم”.
وعن الجديد الذي سيطرأ على مراحل التصحيح اعتبارا من موعد صيف العام الجاري (2013) قالت: “في الحقيقة هذا القرار صادر عن قسم الامتحانات في الوزارة، وسيطبق ليس فقط على اللغة العربية بل على مواضيع اخرى عديدة. التغييرات تنص على تصوير الدفاتر وإرسالها الى اثنين من المصححين في نفس الوقت، على عكس ما كان متبعاً في الماضي وهو تصحيح الدفتر من قبل مصحح اول ومن ثم إرساله الى مصحح ثان”.
وأضافت: “هناك عدة عوامل دفعت قسم الامتحانات لاعتماد هذه الطريقة: الاول هو عامل الوقت والثاني نزاهة الامتحانات، فعندما يتم تصوير الامتحان سيكون بدون شك نسخة لدى الوزارة من كل دفتر، وهذا سيكون لنا عونا من اجل اكتشاف اي تغيير – بحال كان هناك تغيير- بالدفاتر بعد اعادتها الى المدارس بناء على طلب تقديم استئناف، من جهة اخرى نحن نحافظ على نزاهة الامتحانات من قبل بعض المصححين أيضا. فحسب الطريقة القديمة كما قلت سابقا فان مجموعة الدفاتر تمر عبر مصحح معين ثم تنتقل الى مصحح آخر، وقد وصلتنا معلومات وضبطنا في حالات اخرى مصححين آخرين يتصلون بالمصححين الاوائل للتنسيق معهم حول نسخ علامة التقدير لذات الدفتر، وهذا يضر بطهارة ومهنية التصحيح. لقد انذرناهم ودعوناهم لجلسة استماع، وبالتالي منحناهم فرصة أخيرة لإثبات نزاهتهم في الموعد الحالي (شتاء 2013)، وفي حال تكرار هذه المخالفات سنفصلهم، علما بأننا فصلنا عددا منهم، والقسم الآخر سنكلفه بنصف كمية الدفاتر التي نعطيها لكل مصحح آخر، وآمل ان تكون هذه الاجراءات رادعا لمثل هؤلاء المصححين. وأؤكد اننا سنستمر بنفس الطريقة لمحاربة ظاهرة عدم المصداقية في امتحانات اللغة العربية”.
وتحدثت د.راوية بربارة عن التغييرات الأخرى فقالت: “هناك تغيير قد طرأ العام الماضي على اللغة العربية وهو فصل النماذج، وهذا سيتيح للطلاب امكانية تقديم النماذج بمواعيد متفرقة وليس بموعد واحد، وهذا من شأنه التخفيف على الطلاب وسيكون بإمكانهم إعادة امتحان أي نموذج يريدونه بشكل منفرد، دون الحاجة لإعادة جميع النماذج، في هذا العام قمنا بتسهيلات اضافية للطلاب في هذا المجال، وهو فتح المجال امام طلاب الحادي عشر التقدم لامتحان لنموذج واحد باللغة العربية في موعد الصيف، وسيكون ذلك ساري المفعول من موعد الصيف القادم للعام الحالي 2013”.