الكشف عن آثار تعود الى عهد السيد المسيح شرقي الطيبة !
من يظن ان مدينة الطيبة اصبحت منذ زمن بعيد واضحة المعالم التاريخية وان لا شيء يفاجئنا فيها ومن حولها من التاريخ، فهو واهم، لأن الحقيقة على ارض الواقع تقول غير ذلك.
ولعل خير مثال على ذلك هو ما تم الكشف عنه مؤخرا في المناطق المحاذية للخط الاخضر شرقي مدينة الطيبة، وهي عبارة عن كهوف ومغاور تعود الى عصور قديمة.
وليتعرف القارئ على هذا المكان نذكر بأن السلطات الاسرائيلية شقت منذ أكثر من عام طريقا شرقي مدينة الطيبة وتحديدا في “خربة جبارة” على طول الخط الفاصل بين اراضي الطيبة وأراضي الدولة الفلسطينية. وتم اثناء الحفريات في المكان اكتشاف هذه الكهوف الغائرة الى مسافات بعيدة باتجاه مدينة الطيبة.
مراسل موقع “الطيبة نت” تجول شرقي مدينة الطيبة بعدسته ودخل بعض هذه الكهوف لينقلها لنا هنا بعد ان كانت هذه الكهوف مجهولة كليا لأهالي الطيبة حتى للذين كانوا يمرون عبر المكان ويتجولون فيه، بل ويقطفون الزيتون من كل ارجائه دون ان يلحظوا وجود هذه الكهوف.
أما اليوم فقد اصبحت معالم المكان واضحة ومتاحة. ومن يدري إن كان هذا كل ما في المكان ام ان هناك آثارا أخرى ستفاجئنا في قادم الايام؟
بعض الاهالي ممن لهم اراض في المنطقة المحيطة بهذا المكان قالوا انهم كانوا يتجولون في كل انحاء هذا المكان ولم يكن احد منهم يعي انه يسير فوق هذه الكهوف، فوق حضارات بهذه العراقة والقدم. ويلاحظ ان إحدى هذه المغاور التي تم الكشف عنها عبارة عن مجموعة بيوت قد شيدت في عصور سالفة غائرة في القدم. ويستدل من طريقة بنائها نمط البناء لتلك العصور، إذ نجد بيتا مؤلفا من عدة حجرات لأغراض مختلفة.
ومن المثير أن عدسة “الطيبة نت” تمكنت من رصد ما يعرف بتسمية “مدرس الزيت” داخل احد الكهوف وهو عبارة عن حجر صوان موضوع في حوض من الصوان، كان يستخدم في الماضي يدويا لعصر حبات الزيتون واستخراج الزيت منها.
وتغوص هذه الكهوف الى الاعماق في جوف الارض، فبعد ان تنزل الى اول كهف لاستطلاعه تكتشف سلالم تقودك الى طبقات اعمق رحبة تدل على وجود مساكن هنا ولعلها بلد كاملة. ولكن يبقى السؤال لمن تعود هذه الآثار وهذه الحضارة التي اقيمت الطيبة على انقاضها ؟
حاولنا استقاء الاجابة من المربي حسين جبارة (ابو وسيم) وهو سليل اصحاب تلك الاراضي آل جبارة علاوة على اهتمامه الشخصي بكل ما يرتبط بتاريخ الطيبة وإلمامه الواسع وحبه الشديد للنبش في اللغات.
أوضح المربي حسين جبارة بعد العودة الى المراجع العلمية، ان هذه المنطقة تعرف بتسمية “واد البد”، وأن كلمة “بد” تعود الى اللغة الآرامية وتعني معصرة زيتون او عصر الزيتون او العصا التي تستخدم لعصر الزيتون.
وأضاف المربي حسين جبارة ان هذه المنطقة عرفت منذ القدم بكثرة بساتين الزيتون فيها. وإذا ربطنا بين التسمية وما تعنيه بالآرامية وبين ما رصدته عدسة “الطيبة نت” من “مدرس الزيت” في المغارة، لحصلنا على علاقة منطقية بين الامرين يعود تاريخ هذه العلاقة الى اكثر من الفي عام، أي الى عهد السيد المسيح عليه السلام.
ولكن السؤال الذي لم نتمكن من الاجابة عليه هو ماذا سيحل بهذه الآثار والكهوف والمغاور شرقي الطيبة، وهل ستترك على حالها ام ستظهر جهة مسئولة للعناية بالمكان ؟
هاي الاشي مش جديد لانو في حدا هوا وصحابوا بقوا زمان يروحوا عليها يمكن قبل 25 سنة ومحدا بقى يعرف وهسا لما يمروا من هناك بقوا يشوفوا الطريق مسدود فهاي الاشي بالمرة مش اجديد!!