بعد نشري مقالا بعنوان “ارموا مفاتيحهم بوجوههم”، وصلني تعليق باللغة العبرية يلقي اللوم ويتهم ابناء الطيبة والقائمين عليها بأنهم سارقون لصوص وفاسدون وان المؤسسة الإسرائيلية لم تذر جهداً لمساعدة الطيبة وحل مشاكلها.
نعم هذه الكلمة “فاسدون” طالما سمعناها حتى تعودنا عليها وأصبحنا للأسف الشديد نؤمن بها ونصدق ان أبناء بلدي وشبابها ليس بهم خير، حتى أصبحنا نسمعها من بعض خطباء المساجد بأن شبابنا ليس به خير وانهم شباب عديمو الفائدة والمسؤولية متناسين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الخير فيّ وبأمتي إلى يوم الدين”.
أبناء بلدي الأحباء! ان شباب شعبنا مليء بالخير وخصوصاً أبناء بلدنا، فبرغم التهميش الذين يعيشونه واليائس مما يرونه من تفرقة وعنصرية نجده يتعامل مع هذا الواقع بصورة لا اعتقد ان هناك احداً من الشعوب الأخرى يستطيع ان يتماشى مع هذا الواقع الاليم فأبناء بلدي تعرفهم عند الحاجة وتجدهم عندما تطلبهم وليس كما يسمونهم كبارنا شباب الـFacebook والـenter net متناسين بأن هذا هو ما عليه كل شعوب العالم المتقدمة وان هذا مطلب أساسي في هذا العصر الذي نعيشه ونحياه وكأن كل شيء لم يكن على زمنهم فهو باطل وغير مجدي .
ابناء بلدي تعالوا نرد على المؤسسة الإسرائيلية ونذكرهم بأنفسهم وبتاريخهم الأسود فهم يدعون بأننا فاسدون ويروجون هذا في اواسطنا وتناسوا خطفهم ارض فلسطين في أكبر عملية سطو في العالم لم يشهد التاريخ الحاضر مثيلا لها، ومع مساعدة كل الدول التي تدعي الحضارة والتقدم اليوم .
ابناء شعبي لا تصدقوا ما يلقى عليكم من اتهامات ! فالخير كل الخير فيكم إلى يوم الدين فاللص هو اللص مهما تجمل ولبس عمامة المصلحين.